كشفت مصادر مطلعة عن تصاعد حدة الخلافات بين قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية في مدينة الحديدة إثر عراك وتبادل لإطلاق النار داخل مبنى محافظة الحديدة.
وأفادت المصادر لـ”المرسى” أن الإشتباك نشب، أمس الإثنين، بين القيادي الحوثي عبدالجبار الجرموزي “أبو يونس” وكيل المحافظة للمليشيا، والقيادي حميد الجماعي نائب مدير الوحدة التتفيذية للنازحين سابقاً شقيق رئيس اللجنة الثورية للمليشيا في المحافظة، على خلفية نزاع على الأراضي.
وأضافت، أن أحد مرافقي “أبو يونس” أشهر سلاحه على رجال محافظ المليشيا محمد قحيم بعد عراك مع مرافقي الجماعي داخل مبنى المحافظة بوجود قحيم.
عراك بين “الجرموزي” و”الجماعي”واشتباك المرافقين بالرصاص
وأوضحت المصادر أن الشجار احتد بعد إصرار حميد جماعي بمطالبة محافظ المليشيا بمنحه أجزاء من أراضي الدولة لمقربين منه، الأمر الذي رفضه الجرموزي بشدة.
ووفقاً لمصادر خاصة لـ”المرسى” فقد رد القيادي الحوثي “أبو يونس” الجرموزي على مطالب جماعي قائلاً له: “أنت وقبيلتك سفلة وقطاع طرق بأسم المسيرة القرآنية”.
وعلمت المصادر بأن هناك ردة فعل من الجماعي المنحدر من محافظة حجة تتمثل بتحريك أطقم قبلية إلى الحديدة ضد جماعة الجرموزي المنحدرة من محافظة ذمار، لكن هناك محاولات من قيادات المليشيا لاحتواء الموقف.
ويعد الجرموزي مسؤول المشاريع الاستثمارية لمحمد علي الحوثي بالحديدة ومحسوب على تياره، في حين يسيطر الجماعي على مكتب التخطيط بالمحافظة وهو محسوب على تيار المشاط رئيس ما يعرف بـ”المجلس السياسي الأعلى”.
ويأتي هذا الخلاف ضمن سياق الصراع بين أجنحة النفوذ الحوثية تمهيداً للإطاحة بمهدي المشاط وإحلال محمد علي الحوثي بدلا منه بالتزامن مع رسائل دولية حمّلت المليشيا مسؤولية إفشال تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة وإعاقة عملية السلام.
وطبقا للمصادر، فإن الصراع الحوثي جاء على خلفية عدم التوافق حول انسحاب المليشيا من مدينة وموانئ الحديدة بحسب، مشيرةً إلى أن مليشيا الحوثي وخلفها نظام طهران، حمّلا الجناح الذي يقوده المشاط مسؤولية الموافقة على المرحلة الأولى من إعادة الانتشار وإحراجهما أمام المجتمع الدولي.