المرسى | متابعات
> أثار التقرير الذي عرضه التلفزيون التركي الرسمي TRT1 متضمنا ”خريطة لمناطق النفوذ التركي بحلول 2050″، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما نظر إليه نواب روس باستخفاف وغضب.
واستخفّ قياديون في مجلس الاتحاد الروسي (الدوما) بخريطة الأحلام التركية التي تمتد من شمال أفريقيا إلى الشرق الأوسط، وتتضمن غالبية البلاد العربية واليونان، وصولا إلى بعض الأراضي الروسية، والجمهوريات السوفييتية السابقة، لكنها تستثني إسرائيل.
وقال عضو الدوما الروسي فلاديمير جباروف في حديث لقناة ”إر بي كا“ الروسية: ”أعتقد أن مثل هذه المعلومات يتم عرضها بشكل متعمد لرؤية ردود الأفعال، لكننا لن نولي اهتماما بذلك“.
وبينما دعا النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في الدوما أندريه كراسوف الحكومة التركية لاعادة قراءة التاريخ، فإن النائب في الدوما بافيل شبيروف رأى أن الخريطة هي مجرد أحلام تركية عمرها ثلاثة قرون.
وأثارت الخريطة غضب عدد من الإعلاميين والمغردين. وقال الإعلامي الروسي، سرجون هدايا: ”خريطة يروج لها أنصار الإخوان المسلمين والخلافة على أنها للنفوذ التركي بحلول 2050 التي ضمت كل الدول التي كانت تحت الحكم العثماني بالإضافة إلى اليونان وقبرص وكل القوقاز وأجزاء من روسيا ودول الخليج.. لكن الأهم هو عدم المساس بإسرائيل“.
وكتبت صفحة ”تركيا 24“ على تويتر تعليقا على المقطع: ”دائما ما يحلم أردوغان بأن تركيا دولة عظمى وأنه سيعيد إحياء الدولة العثمانية بعد أن عرضت قناة تركية تابعة لنظام أردوغان خريطة لمناطق النفوذ التركي المتوقعة في عام 2050، وتشمل شبه الجزيرة العربية والعراق وسوريا والأردن ومصر وليبيا واليونان وبعض المناطق… أحلام أردوغان أوهام زائفة“.
يشار إلى أن الخريطة التي عرضتها شبكة التلفزيون التركية الرسمية TRT1 هي خريطة افتراضية أعدها مركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية الأمريكي (ستراتفور) عن مناطق نفوذ تركيا في عام 2050، نقلا عن كتاب للباحث الأمريكي جورج فريدمان، مؤسس المركز.
