المرسى – عدن
كشف خبير الآثار اليمني عبدالله محسن، عن بيع قطعتين من آثار اليمن، في مزادات أوروبية، بـ(19) يورو، في حين تقدر قيمتهما الفعلية بنحو 19 ألف يورو، في أكبر عملية نهب وتهريب للآثار والهوية اليمنية.
وأكد خبير الآثار اليمني، في منشور على حسابه في فيسبوك، بيع “شاهد أيقوني أثري لقبر من القرن الأول الميلادي، ذي شكل شبه منحرف قليلاً، زواياه مستديرة، يقف على قاعدة مكتوب عليها بخط المسند”.
وأفاد بأن القطعة الاثرية، “كانت من مقتنيات مجموعة JP. مارياود دي سيريس، حصل عليها من جاليري ديفيد غزلباش”، وبيعت بـ (16) يورو.
وبحسب الباحث محسن، “قدّر خبراء دار مزاد مونتي كارلو في إمارة موناكو، قيمة القطعة الأثرية ما بين 12 ألفاً و14 ألف يورو، لكنها بيعت في الأخير بـ16 يورو. وهو مبلغ أقل من قيمة مشوار أوبر من الفندق إلى المزاد”، مشيرا إلى انه “الأمر الذي يدعو للريبة”.
وفي اليوم نفسه، ذكر في منشور سابق، بيع قطعة اخرى من آثار اليمن بـ(3) يورو فقط.
وأضاف: “تحتوي نقشا مسنديا، عرضت في أحد المزادات الأوربية، قدر خبراء المزاد قيمتها بخمسة آلاف يورو، لكنها بيعت بثلاثة يورو فقط”.
واوضح، أن “القطعة من مجموعة فرنسية خاصة 1950م، ثم مجموعة سيوارد كينيدي 1960م ، وحلت أخيرا في مجموعة أوروبية خاصة”.
وتتعرض الهوية والآثار اليمنية، لأكبر عملية نهب وتجريف منظمة تشهدها البلاد منذ عقود.
ومنذ بداية الحرب التي اندلعت في البلاد، إبان انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ ايلول 2014م، تعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لنهب وتهريب منظم، تورطت قيادات في ذات المليشيا بتهريب معظمها.