المرسى – خاص
تعيش حيس فصل الصيف بجو حار يبحث الاهالي فيها عن قطرة ماء تروي بها عطشها، حيس ذاكرة تهامة التي احتفظت بكل جرائم مليشيا الحوثي ونالت النصيب الأكبر منها، ففي كل منزل وجع ينمو وفي كل دار فيها قصة شاهدة على جرم المليشيا.
وبرغم كل ما تفعله مليشيا الحوثي تجاه هذه المدينة يتمسك السكان بأرضهم وديارهم.
فجّر الحوثيون مشروع المياه الخاص بالمدنية، حيث اصبح قرابة 50 الف اسرة تعاني انقطاع المياه في مدينة حيس، جراء تدمير مليشيا الحوثي لمشروع المياه الذي يغدي المديرية.
آلاف السكان في حيس يتكبدون المعاناة اليومية اثناء رحلة البحث عن المياه، من أجل البقاء على قيد الحياة، حيث بات السكان يحلمون بمياه صالحه ونقية وبمشروع يغدي المديرية.
أصبح اهالي حيس يضطرون لجلب الماء من المزارع والخزانات الإسعافية الغير امنه.
يقول حسام بكري مدير مكتب الإعلام في حيس لـ”المرسى الإخباريّ”، وهو أحد سكان المدينة: ” العميد طارق صالح نفذ مشروع متكامل وهو مشروع (الفقيد محمد عبدالله صالح) بالإضافة إلى مؤسسة التواصل الكويتية نفذت مشروع مياه، ولكن هناك فشل إداري في المؤسسة وعشوائية في تركيب الشبكة الداخلية القديمة، مما تسبب في انقطاع المياه.
واضاف بكري ” يعاني سكان مركز مدينة حيس في الحديدة، من إنقطاع المياه عن المدينة لاكثر من شهرين متتاليين، بسبب أعطال فنية في المشروع والشبكة الداخلية وعدم قيام الكادر المختص بالقيام بعمله، نتيجة الفساد الإداري، والكادر الغير المؤهل لإدارة المشروع والمؤسسة.
واشار إلى انه يستفيد من مشروع المياه المتوقف قرابة خمسين الف نسمة وما يزيد عن 7 آلاف اسرة نازحة في مركز المدينة، حيث بات الأهالي يحصلون على المياه من المزارع والأخزانات الإسعافية الغير آمنة والمتواجدة قرب مقالب النفايات ممايهدد حياتهم بالمخاطر.
بينما أكد سكان محليون في حيس، انهم اصبحوا عاجزين عن شراء لترات من المياه، اذ يبلغ قيمة الوايت 8 ألف ريال، مشيرين إلى ان هناك من يستغل هذه الظروف الذي يمر بها المواطن نتيجة التدهور المعيشي، وعدم حصول الفرد على الأعمال.
عبدالجبار نعمان باجل عضو المجلس المحلي في حيس، بدأ حديثه “لقد أسمعت لو ناديت حيا, ولكن لا حياة لمن تنادي” تلك هي الحقيقه المسؤلون والمعنيون هنا ميتون ضمائرهم ولا يستحون.
ويضيف في تصريحه لـ “المرسى الإخباريّ”، قائلاً “النساء والاطفال في الشوارع بحثاً عن قطرة ماء مثل هذه الازقة، لا تدخل وايتات ولا تدخل فيها خزانات ولا يجدون من يغيثهم”، منبهاً في الوقت نفسه ان الابار فيها ملوحية وغير آمنه للناس.
واكد عضو محلي حيس، ان المشروع واقف وعندما يتحركون يبحثون عن المشكلة ولا يبحثون عن اسبابها، موضحاً ان اسباب المشكلة باقية وهم من يسعون إلى خرابها وإلى خراب المشروع، التي تعد جريمة انسانية يتحمل مسوؤليتها السلطة المحلية ومؤسسة المياه والسلطة المحلية على مستوى المحافظة.
وتساءل عضو محلي حيس عبدالجبار نعمان، منهم الذي سرقوا ادوات المشروع؟، منهم الذي سرقوا 12 خط من القصيب إلى الخزان؟ ولم تقوم الجهات المعنيه بمحاسبتهم.
بينما أكد الاستاذ علي محي الدين احد اعيان حيس، انه تم الاعتداء على الألواح الشمسية ونهبها وحققوا فيها ولكن لم تظهر نتائج التحقيقات ومحاسبة المتسبيين.
مطالباً بتغيير إدارة للمشروع من وإلى وتغيير شبكة داخل المجتمع، وقال لو ياتي مدير من الخارج مستحيل يدير المؤسسة لانه لا يعرف تخطيط الشبكة الداخلية ويتحكم بها، و صف القائمين على المشروع بالمافيا، وانهم يقومون بتضييع المياه و بيعه على التجار.
سعيد سالم محمد أحد سكان حيس يقول: “ناشدنا جميع الجهات بدءاً من السلطة المحلية مروراً بالمنظمات أن يوفروا لنا المياه، آلاف السكان معرضون للموت عطشا، ألا يكفي قذائف الحوثي التي دمرت منازلنا؟ وخثم حديثه نريد ان شرب مياه فقط هل هذا كثير علينا؟”.