المرسى – تعز
أفاد مصدر أمني أن مسلحا يتبع عصابة “الأعرج “يدعى “الصوملي” اغتال الجندي مفيد الزغروري، مساء الأربعاء، بمدينة تعز.
يأتي ذلك في ظل جرائم إبادة ترتكبها المليشيات التابعة لحزب الإصلاح الإخواني.
وأوضح المصدر أن دوافع ارتكاب الجريمة، قيام الجندي الزغروري عصر أمس الأول (الثلاثاء) بإسعاف خالد محمد علي الحرق، جراء إصابته برصاص مسلحي عصابة الأعرج، بعد مقتل اثنين من أشقائه جوار منزلهم، قبل أن يفارق الحياة لاحقا.
وماجد الأعرج قائد كتيبة في اللواء 17 مشاة، ومطلوب أمنيا بقضايا جسيمة، قُتل هو الأخر برفقة اثنين من أفراد عصابته أثناء قدومهم للبسط على أرضية تابعة لأسرة الحرق في منطقة عمد بير باشا.
وشنت عصابة الأعرج المنضوية في إطار القوات العسكرية والأمنية في تعز حملة تصفية وتنكيل طالت أسرة الحرق، في ظل صمت الجهات الأمنية والعسكرية في المحافظة.
وقال المركز الإعلامي لمحور تعز، إن حملة أمنية تحركت عصر الأربعاء، لملاحقة المطلوبين والمتهمين بجرائم القتل وترويع الأسر والآمنين، والذين تحصنوا في مبنى المنشئات غرب المدينة، في إشارة إلى مسلحي عصابة الأعرج.
غير أن مصدرا مقربا من أسرة الحرق افاد أن عصابة الأعرج عاودت مساء أمس الانتشار بمنطقة عمد وحي بير باشا غرب مدينة تعز بعد انسحاب اللجنة الأمنية التي كانت انتشرت في المنطقة صباحا.
وذكر المركز، أن الحملة الأمنية المكونة من 20 طقماً تمكنت من السيطرة على مبنى المنشأت وتأمين المواطنين، وذلك بعد 24 ساعة من ارتكاب جرائم إبادة بحق أسرة الحرق.
في حين لم يشير الإعلام الأمني عما إذا كانت الحملة الأمنية تمكنت من ضبط أيا من المطلوبين أمنيا.
وأضاف المركز، أن الحملة الأمنية جاءت ضمن إجراءات أقرها اجتماع اللجنة الأمنية عقد صباح الأربعاء برئاسة قائد محور تعز اللواء خالد فاضل وبحضور السلطة القضائية، من ضمنها وقف العمل بالأراضي البيضاء لمدة عام.
محذرا في الوقت نفسه أي اشخاص أو جهات تحاول استغلال الحادثة للتحريض ونشر معلومات مضللة، بتعريض نفسها للملاحقة والمساءلة أمام القانون.
وأفاد مصدر أمني، أن الحملة الأمنية التي طوقت المنشآت شارك فيها قيادات عسكرية وجنود قاتلوا في صف الأعرج أمس الأول، باستخدام أطقم تتبع شرطة الدوريات واللواء 170 دفاع جوي.
وأشارت المعلومات إلى أنه أثناء تواجد مصابين من أسرة الحرق في مستشفى البريهي ليل أمس الأول حاول أكرم محمد سعيد الشرعبي، المقرب من الأعرج الدخول إلى المستشفى لتصفيتهم، وهدد بقتل 30 شخصا بدلا عن الأعرج في رسالة موجهة لقائد عمليات محور تعز، قائد اللواء الخامس حرس رئاسي العميد عدنان رزيق الذي كان على رأس قوة أمنية لحماية الجرحى.
في غضون ذلك، أعلنت الحملة الأمنية السيطرة على مبنى المنشآت الذي يتخذ منه الأعرج والشرعبي ومسلحيهم مقرا لهم.
ويحيط بالمبنى مقر اللواء الخامس حرس رئاسي، واللواء 17 مشاة، وكتيبة أمن المطارات، وسجن الإصلاحية المركزية، إضافةً لمقر شرطة الدوريات الذي يبعد عنها بمسافات يليه شرطة المظفر، ومقر اللواء 145 مشاه.
وتعيش مدينة تعز منذ خمس سنوات حالة من الفوضى العارمة جراء الاقتتال بين الفصائل المسلحة التابعة لحزب الإصلاح، الذراع السياسي لتنظيم الإخوان في اليمن.