المرسى – صنعاء
نفذت مليشيا الحوثي الإيرانية عروضاً مسرحية في مدارس للأطفال بصنعاء تدعو للموت في جبهات القتال.
وفي عرض مسرحي أقيم قبل أيام في مدرسة بصنعاء، أجبر الحوثيون عشرات الصغار على عصب رؤوسهم بشعارات طائفية تحفز على القتال وتعظم الموت.
وعلى منصة المدرسة قام أطفال بتأدية العرض، حيث بدت الأم (طالبة ابتدائية) تخوض نقاشاً مع زميلها الذي يؤدي دور الابن، تدفعه ليكون فرداً في صفوف المشروع الحوثي ويلتحق بالجبهات.
وينتهي العرض بعودة الطفل من الجبهة مضرجا بالدماء قد لقي حتفه، فتلقي أمه بأخيه الآخر إلى ذات المصير.
َيتعمد الحوثيون تقديم هذه العروض أمام الأطفال في المدارس لغسل ادمغتهم تمهيداً لحشدهم وتجنيدهم والزج بهم في محارق الموت.
وكثفت مليشيا الحوثي من أنشطتها المدرسية التي تقام غالبا في المدارس الابتدائية التي حولها الحوثيون إلى معسكرات للتدريب والتعبئة والاستقطاب.
وتتم التعبئة دون علم الأهالي الذين يتفاجأ بعضهم بتسلّم ابنه جثة هامدة بعد مقتله في جبهات المعارك.
وزجت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً بآلاف الأطفال إلى خطوط النار الأمامية، وتقدر الحكومة عددهم ب30 ألف طفل مجند.
وكان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني قد حذر من عمليات مسخ وغسل لعقول عشرات الآلاف من الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وقال الإرياني إن هذا ينذر بجيل من الإرهابيين المفخخين بثقافة الموت والكراهية، ما يمثل خطرا على الهوية اليمنية، والسلم الأهلي والنسيج الاجتماعي وقيم العيش المشترك بين اليمنيين.