تغيير خطط الحرب.. ماهي دلالات إزاحة الإخوان من شبوة

المرسى – متابعة خاصة

كثف طيران التحالف العربي من غاراته على مواقع ومخازن الاسلحة التابعة لمليشيا الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، ومحيط مدينة مأرب المحاصرة.

ََيؤكد هذا التصعيد الأول من نوعه أن التحالف بقيادة السعودية لم يعد يعول على الحلفاء المحليين في مأرب “تنظيم الاخوان”، خاصة في أعقاب تسليم أجزاء من مأرب وشبوة للحوثيين دون قتال.

وساهم الاخوان في تسليم ثلاث مديريات في شبوة للحوثيين لتحقيق استراتيجية عسكرية للأذرع الإيرانية بالالتفاف على مأرب، الأمر الذي دفع التحالف العربي الى تغيير استراتيجية الحرب، من دعم الاذرع المحلية التي تتواطؤ مع الحوثيين، إلى الغارات الجوية والعمل على إزاحة تنظيم الاخوان من شبوة بعد ما تصفه تقارير إخبارية بالخيانة العظمى بتسليم بيحان وأجزاء من مأرب دون قتال.

ويمثل إزاحة سلطة الإخوان في محافظة شبوة، بقيادة محمد صالح بن عديو، أهمية عسكرية من أجل تحرير مديريات بيحان الثلاث (بيحان – عسيلان – عين) وتأمين مدينة مأرب التي تتعرض لهجمات مستمرة من مليشيا الحوثي الإنقلابية زادت وتيرتها بعد إحتلال بيحان بتواطؤ من سلطة شبوة.

وكشفت مصادر عسكرية، لصحيفة اليوم الثامن أن مليشيا الإخوان في شبوة أحبطت ترتيبات عسكرية واسعة تحضر لها الشرعية والتحالف العربي منذ ما قبل تسليم بيحان للمليشيا الحوثية، كان هدفها حماية بيحان أولا وتأمين الجبهة الجنوبية لمأرب قبل الإنطلاق في عملية عسكرية لإستعادة السيطرة على البيضاء ذات الأهمية الإستراتيجية والتي جرى تسليمها هي الأخرى من الوية الإخوان دون قتال.

وأوضحت المصادر أن مليشيا الإخوان منعت وصول وحدات عسكرية من ألوية العمالقة إلى بيحان بالتزامن وصول المليشيا إلى جبهة القنذع وأجبرتها على العودة إلى الساحل الغربي بزعم أنها ستقوم بتأمين بيحان وستمنع تقدم المليشيا الحوثية.

ووجهت مليشيا الإخوان طعنة لمقاومة مأرب بعد تسليمها مديريات بيحان للمليشيا الحوثية دون قتال، وهو ما مكن الأخير من إسقاط ثلاث مديريات هي العبدية والجوبة وجبل مراد في ظرف أسبوعين بعد صمودها لأكثر من عامين.

وبهذا الصدد أشارت المصادر العسكرية إلى أنه بعد تسليم بيحان تم إرسال هذه الوحدات مرة أخرى بالتنسيق مع وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش ولكن ميليشيا الإخوان السماح لها بالتقدم وزعمت إطلاقها عمليات عسكرية لإستعادة بيحان اتضح فيما بعد أنها وهمية.

وأكدت المصادر أنه بعد هذه الخيانة رأت قيادة الشرعية والتحالف العربي ضرورة إقالة سلطة الإخوان وإزاحتها من شبوة لإستكمال الترتيبات العسكرية الجارية حالياً بهدف إستعادة المناطق التي خسرتها ميليشيا الإخوان ليس في شبوة وحسب بل والجوف والبيضاء ومأرب.

وفي السياق، تحركت وحدات عسكرية من مختلف ألوية العمالقة الجنوبية بالساحل الغربي، نحو شبوة لتولي عملية تحرير مديريات بيحان، بالتزامن مع إجراءات إزاحة سلطة الإخوان بداية بإقالة المحافظ محمد صالح بن عديو، التي باتت مؤكدة.

وأكدت مصادر أمنية، صحة الوثيقة المتداولة بشأن توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي بالسماح لألوية العمالقة بالوصول إلى شبوة دون إعتراضها، وذلك بعد منعها أكثر من مرة حسبما ذكرنا أنفا.

Exit mobile version