المرسى – صنعاء
اغتال مسلحون حوثيون شيخاً قبلياً موالياً لهم وسط شارع عام بمدينة صنعاء الثلاثاء الماضي وسط ظروف غامضة.
وذكرت مصادر قبلية أن مسلحين تابعين للمليشيا فتحوا نيران أسلحتهم باتجاه سيارة الشيخ “مهلهل أحمد حسن ضبعان” على طريق مطار صنعاء.
وتعد الحادثة هي الثانية على التوالي خلال أيام قليلة منذ تصفية الشيخ القبلي الموالي للمليشيا في قبيلة أرحب، على حزام أبو نشطان مع آخرين من أفراد أسرته.
وتتكتم مليشيا الحوثي إعلامياً هذه الحوادث المحاطة بالعديد من علامات الاستفهام حول دوافعها.
وحسب مراقبين، فإنها تشير إلى معطيات جديدة لمليشيا الحوثي باتجاه تصفية وجاهات وشخصيات قبلية كان لها إسهام فاعل لمساندتها عام 2014م واقتحام ونهب مؤسسات الدولة.
وكانت مليشيا الحوثي اغتالت الشيخ الوروري، أحد وجاهات قبيلة حاشد المساندين للمليشيا في السيطرة على محافظة عمران والعاصمة صنعاء “وقاتل معها في عدة جبهات”.
وربطت مصادر سياسية هذه العمليات بتوجهات إيران في صنعاء والمنطقة، والهادفة إلى ضرب النسيج المجتمعي والقبلي واستمرار إشعال الحروب.
ولفتت إلى وجود مخطط عام بقيادة القيادي في الحرس الثوري الإيراني، والحاكم العسكري الفعلي بصنعاء، حسن إيرلو.
مشيرة في هذا السياق إلى اغتيال السياسي اليمني في صفوف الجماعة حسن زيد يوم تسليم سفير إيران (الافتراضي) لأوراق اعتماده في صنعاء، كرسالة إيرانية واضحة لمعارضي التحكم الإيراني بقرار المليشيا الحوثية في صنعاء.
فيما رأى آخرون أن مثل هذه التصفيات متوقعة بعد الاستغناء عن خدمات الشخصيات القبلية الناشطة، وتزايد النزاعات البينية في صفوف القيادات العليا على مراكز الثقل المالي والعسكري في مؤسسات الدولة المنهوبة.