المرسى – رصد
باتت مسألة تشغيل منشأة بلحاف الغازية في محافظة شبوة ضرورة ملحة يلزمها حزمة إجراءات مسبقة.
َويرى الصحفي والكاتب السياسي، حسام ردمان، أن تشغيل منشأة بلحاف في ظل ة انهيار اقتصادي شامل، أمر ضروري يجب أن يقترن بتقدم اتفاق الرياض، وإصلاح منظومة الشرعية.
وحذر ردمان من أن تشغيل المنشأة الغازية من دون تقدم تنفيذ اتفاق الرياض وإصلاح منظومة الشرعية “سيحول عائداتها إلى مورد جديد لتمويل حروب صقور الشرعية تجاه عدن، وتغذية مافيا الفساد في الخارج”.
وأضاف: “يمكن حلحلة الأزمة في شبوة على قاعدة (النخبة مقابل الغاز)”.
وكتب ردمان في منشور له على فيسبوك، إن “ميزان القوى يتيح لحزب الإصلاح والرئيس هادي الاحتفاظ بمقعد المحافظ، ويمكن القبول بذلك شريطة تعيين قيادة محترفة وتوافقية على رأس الأجهزة الأمنية، وإعادة تجميع وانتشار النخبة الشبوانية ضمن خطة عمل توافقية”.
وحذر في الوقت ذاته، من أن سياسة الأمر الواقع ولعبة عض الأصابع التي يفضلها بن عديو سيكون لها نتائج عكسية وخيمة، وتضع الاستقرار النسبي في شبوة وحضرموت والمهرة على المحك.
ويعتقد ردمان أن الأجدى هو تفعيل الوساطة السعودية لخلق تسويات عاجلة في ملف الخدمات والغاز والأمن.
وقال إن الشرعية تتهرب من تطبيق الشق السياسي لاتفاق الرياض لأنها لا تريد تغيير بن عديو الذي بات نجما سياسيا لدى الرئيس هادي وحزب الإصلاح، ولأنها لا تريد هيكلة الجهاز الأمني في المحافظة والذي باتت مهمته الأساسية التنكيل بالمواطنين وملاحقة مجندي النخبة وناشطي الانتقالي، أو تصفيتهم متى ما سنحت الفرصة.
وأشار إلى أن كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية في شبوة “أجمعت خلال هذا العام، على إدانة القبضة الأمنية العنيفة من قبل السلطات المحلية، وطالبت بعودة النخبة الشبوانية”.
وأكد الصحفي ردمان أن قوات النخبة مثلت أهم مكتسب أمني تحقق لأبناء شبوة وعموم أبناء الجنوب، بل وكافة أبناء اليمن، مضيفا: “ومن خبر عن قرب تجربتها في مكافحة الإرهاب وضبط الأمن العام سوف يوافق على ذلك”.
وأضاف، أنه طوال مدة عمل النخبة الشبوانية لم تسجل عليها أي ممارسات مناطقية أو تجاوزات حقوقية، وكانت ستظل مضربا للمثل لولا الزج بها في أتون الصراع في أغسطس 2019.