المرسى – صنعاء
تراجعت نسبة الإقبال على التسجيل في المدارس الحكومية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي بعد رفع المليشيا للرسوم الدراسة والتعديلات والتحريفات المتعددة في المناهج الدراسية.
وبعد فرضها رسوما مرتفعة على الطلاب كشرط للالتحاق بالتعليم الحكومي، دشنت المليشيا نقاطًا لبيع الكتاب المدرسي الذي يعد أبسط حقوق الطلاب والمكفول بموجب القانون، حيث شهدت العاصمة صنعاء انتشارًا للأسواق السوداء لبيع الكتاب المدرسي، إضافة إلى كون المناهج تم تحريفها وتزييف المفاهيم والعقيدة والوقائع التاريخية فيها بما يخدم المليشيات وأحقيتها في الحكم.
وقالت مصادر تربوية لوكالة خبر، إن نسبة الإقبال على المدارس الحكومية كانت باهتة وإن غالبية الطلاب لم يأتوا للتسجيل بالمدارس الحكومية بعد رفع المليشيات الحوثية رسوم التسجيل وفرضها مبالغ تصل إلى 16 ألفاً على كل طالب مقسمة على فصلي الدراسة.
وأضافت المصادر، إن العام الدراسي الحالي بدأ بدون صرف أي مرتبات للموظفين بل وحتى المدرسين، وهو ما شكل عقبة أمام أولياء الأمور في عدم مقدرتهم على توفير ملتزمات العام الدراسي الجديد من شراء للكتب والدفاتر والتسجيل والزي المدرسي وغيرها من مستلزمات التعليم.
وأكدت المصادر أن الحوثيين فرضوا رسومًا إضافية من خلال مجالس الآباء على مستوى القرى بمحافظات الجمهورية القابعة تحت سيطرتهم، إلا أن هذه الرسوم غير كافية نظرا لعدم قدرة الأهالي على تغطية النفقات التشغيلية في المدارس والتي تحاول المليشيا الحوثية تدمير التعليم فيها بشكل متعمد.
واستغربت المصادر من توفير المليشيا الحوثية لمرتبات المدرسين الطائفيين خلال المراكز الصيفية والدورات الثقافية الطائفية وتوفير الكتب والملازم والمنشورات التي تتضمن الفكر الحوثي الإيراني.
وتحاول المليشيا الحوثية تدمير التعليم في اليمن باعتباره أحد أهداف ثورة 26 سبتمبر الخالدة والذي من خلاله يتم التخلص من الأمية والجهل والتخلف والذي تحاول المليشيا الحوثية إعادته من خلال تجهيل الشباب وعدم توفير المدرسين والكتب المدرسية.