المرسى – تحقيقات
كشف تحقيق استقصائي عن الجهة المسؤولة في جريمة استهداف بوابة صالة المنصور للافراح بمدينة الحديدة.
ووقعت الجريمة مساء الأول يناير 2021 بعد يومين من استهداف مطار عدن الدولي عقب وصول الحكومة اليمنية، قتل على إثرها 3 مدنيين وأصيب 7 آخرين.
ووثق فريق التحقيق، الذي أجراه الارشيف اليمني، الحادثة بصور ومقاطع فيديو متعددة في أوقات مختلفة. يظهر المحتوى البصري آثار القصف في الموقع المستهدف، ويحتوي على أدلة بصرية تساعد على تحليل مكان الحادثة، والتوصل من خلالها إلى نتائج مؤكدة عن موقع سقوط القذيفة الدقيق.
واشار إلى أن الذخيرة المستخدمة في القصف من نوع “قذائف الهاون”، وذلك لعدم وجود اختراق وفجوة كبيرة في الأرض، ومن خلال حجم الشظايا المنتشرة في موقع الانفجار وهو التأثير الذي يحدثه عادة هذا النوع من القذائف.
وطبقا للتحقيق فإن المدى الأقصى لقذائف الهاون عيار 81 مم، 3 كم من موقع الإطلاق حتى آخر نقطة وصول. برسم دائرة نصف قطرها يساوي المدى 3 كم من نقطة الانفجار عبر مقياس Google Earth ورسم خط مستقيم يقابل مجمع القاعات، نتوصل إلى أربعة مواقع محتملة، اثنين منها يشكلان الاحتمالين الأقرب:
الأول: “حديقة الشعب” غربي المجمع، وتقع ضمن مدى المقذوف عند إحداثية 14.800616, 42.943833
الثاني: “حديقة حديدة لاند” على بعد كيلو متر واحد شرقي المجمع عند إحداثية 14.781267, 42.975783
على الرغم من عدم وجود أدلة قطعية تؤكد مكان انطلاق القذيفة الدقيق، أفاد تقرير إخباري نشر في أكتوبر 2018، باستخدام الحوثيين حديقتي “الشعب” و”حديدة لاند” كمواقع عسكرية.
وبالنظر إلى خارطة السيطرة العسكرية في مدينة الحديدة -مركز المحافظة -وخطوط الاشتباك، في صورة نشرها حساب “خرائط حروب الشرق الأوسط” على منصة تويتر، نجد أن موقع “القوات المشتركة في الساحل الغربي” شرقي مجمع قاعات المنصور، خارج مدى وصول القذيفة، ما يؤكد مسؤولية الحوثيين عن الهجوم.