المرسى – صنعاء
شن القيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعو مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي، امس الأربعاء، هجوماً شرساً على أساتذة جامعة صنعاء والجامعات الحكومية والمعلمين والموظفين في المناطق الخاضعة للمليشيا بسبب المطالبة بالمرتبات.
جاء ذلك في خطاب متشنج في عمران – يكشف عن أزمة المليشيا جراء التحركات الشعبية المطالبة بالمرتبات – نشرته وسائل الإعلام التابعة للمليشيا.
وقال المشاط إن “أولوية المرتبات بالنسبة لجماعته هي لأعضائها وليس لغيرهم، وأن من يتحرك للمطالبة بالمرتبات هم عملاء الإمارات مثيري المشاكل والفتن والمؤامرات”.
ووصف القيادي الحوثي، المطالبين بالمرتبات “بأنهم خونة وحمقى ومزايدين، يخدمون العدو عن قصد وغير قصد”، متهما علماء الجامعات وأساتذة المدراس والتربويين بأنهم حمقى يخدمون العدو بشكل واضح.
كما وصف المطالبين بالمرتبات بالخيانة بطريقة غير مباشرة باعتبارهم عملاء منفذين الخطط الأمريكية، مطالبا الموظفين الحكوميين – من نخبة المجتمع مثل أساتذة الجامعات والمدراس والنقابات المهنية – بالتوقف عن المطالبة بالمرتبات.
ووجه القيادي الحوثي في خطابه المتوتر، بشن حرب عليهم بطريقة غير مباشرة بعد اتهامهم بأنهم مزايدين يعيقون التقدم في المفاوضات، وحرض الموظفين للهجوم عليهم.
ورغم اعترافه بمسؤولية مليشياته عن مسألة قطع المرتبات؛ فقد واصل القيادي الحوثي هجومه الموظفين قائلا: “مطالبتكم بالمرتبات تعيق صرفها، وتؤخر الوصول إليها” على حد زعمه.
كما اعترف المشاط بأن الغضب الشعبي سينفجر في الأيام القادمة، والعام المقبل، ممهدا للتعامل القمعي معه، على أنه يندرج ضمن خطة أمريكية خمسية.
فيما اعتبر ناشطون تهديد الحوثي ضد الناشطين والمطالبين بالمرتبات يصل ذروته، وان تصريحات القيادي في المليشيا مهدي المشاط يعد تحريضاً واضحاً وصريحاً باستهدافهم بعد وصف معارضي ومنتقدي جماعته بالخونة والعملاء الذين ينفذون “مخططاً أميركياً”.