المرسى – تقارير
كشف تحرك الوية العمالقة الجنوبية لتحرير مديريات بيحان الثلاث حجم التخادم والتنسيق بين مليشيا الحوثي الإنقلابية وتنظيم الإخوان الإرهابي عبر فرعه في اليمن حزب الإصلاح الذي كان يسيطر على السلطة في شبوة وكان له دور كبير في تمكين سيطرة الحوثي على بيحان منتصف سبتمبر الماضي.
وبعد ساعات من وصول العمالقة إلى شبوة، باشرت المليشيا الحوثية استهداف مواقعها بالصواريخ الباليستية بالتزامن مع إرسال تعزيزات عسكرية إلى مواقعها في مديريات بيحان، على الرغم من عدم استهدافها لتلك المواقع خلال تمركز مليشيا الإخوان فيها.
وتشير مصادر عسكرية، إلى أن الميليشيا الحوثية إستهدفت حتى الآن موقعين تتمركز فيهما الوية العمالقة هما مطار عتق الدولي ومعسكر خمومة في مديرية مرخة وهما موقعين كان يتمركز فيهما قوات تابعة لميليشيا الإخوان أو ما يعرف بمحور عتق العسكري.
ويعتبر تولي العمالقة مسؤولية العمليات العسكرية لتحرير وتأمين بيحان خاصة وشبوة عامة، نهاية لسلطة الإخوان التي تسيطر على المحافظة منذ اغسطس 2019 ومارست خلال فترة حكمها جرائم وإنتهاكات ضد أبناء المحافظة، في إطار مخطط يهدف إلى تمزيق نسيجها الإجتماعي وإضعاف قبائلها وتمكين الميليشيات الحوثية من العودة لاستهداف عمليات التحالف العربي واستمرار استنزافه كما حصل في العديد من جبهات شمال اليمن.
ولعل توجيهات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لمحافظ شبوة الجديد، الشيخ، عوض بن محمد العولقي، عقب أداءه اليمين الدستورية يؤكد إدراك القيادة السياسية والتحالف العربي لخطر بقاء سلطة الإخوان في شبوة وضرورة إزاحتها خاصة بعد خيانتها بتسليم بيحان للميليشيات الحوثية.
وكان الرئيس هادي قد وجه العولقي بتفعيل العمل التنفيذي والخدمي والميداني وتوحيد الجهود المجتمعية بمحافظة شبوة وتعزيز اللحمة وتوحيد نسيجها المجتمعي لمواصلة الانتصار وتحرير ماتبقى من مديرياتها ورفع المعاناه عن ابنائها لتتجاوز تحدياتها.
ويرى سياسيون وعسكريون أن الميليشيات الحوثية والإخوانية ستعمل جاهدة من أجل عرقلة تحركات العمالقة من أجل تحرير بيحان، ولم يستبعدوا أن تقاتل تلك الميليشيا جنباً إلى جنب ضد العمالقة مقابل عدم السماح بتحرير بيحان وقطع خط الإمدادات على الميليشيات الحوثية المتقدمة جنوب مأرب.