“بيارات أبو يونس” المفتوحة تقتل أطفال مدينة الحديدة

المرسى – خاص

أصبحت “بيارات أبو يونس” كما يسميها أبناء مدينة الحديدة مصدرا لانتشار الأوبئة القاتلة جراء تراكم المياه والنفايات.

ولم يكتمل مشروع تصريف المياه الذي يتزعمه القيادي الحوثي أحمد عبدالجبار الجرموزي (أبو يونس) المعيّن من المليشيا وكيلا لمحافظة الحديدة، بعد مرور أكثر من عامين

وتحولت الحفريات والمجاري المفتوحة للمشروع إلى بؤرة للبعوض والأوبئة الفتاكة جراء تجمع المياه والقاذورات فيها، إضافة إلى كونها عائقًا أمام حركة تنقل المواطنين بعد سقوط العديد من الأطفال والمسنين.

وبحسب مصادر خاصة للمرسى الإخباري فإن المدة الزمنية المحددة للمشروع قد انتهت وتم تمديد المشروع من الجهة المانحة عدة مرات قبل توقف المشروع بشكل مفاجئ أواخر مارس الماضي.

وأفادت المصادر أن قيادات الحوثيين بالحديدة القائمة على المشروع لم تقم بردم الحفريات وإغلاق مجاري المياه مما أدى إلى نشوء المستنقعات وتكاثر البعوض وتحولها إلى مكب للنفايات بعد أن قطعت الحفريات الطريق أمام المواطنين لرمي القمامة.

وأشارت المصادر إلى انتشار الحميات والأوبئة بين الأطفال بكثرة خلال شهر رمضان، لافتةً إلى تسجيل وفيات لدى الأطفال في حي غليل وسط مدينة الحديدة جراء أمراض منقولة بواسطة البعوض.

من جهة ثانية، وضعت مليشيا الحوثي جسورًا مؤقتة ضعيفة جدا للمرور خلال مجاري التصريف التي قطعت الطريق على المواطنين، حيث أشارت المصادر إلى سقوط الكثير من الأطفال والمسنين في حفريات المشروع غير المكتمل.

وحمّل المواطنون قيادات مليشيا الحوثي في محافظة الحديدة مسؤولية انتشار الأوبئة ووفاة الأطفال، مطالبين بإكمال المشروع أو ردم الحفريات.

وتحول مشروع تصريف المياه بمدينة الحديدة إلى تصريف أموال لقيادات مليشيا الحوثي، حيث تؤكد المعلومات أن عمليات النهب تقف وراء عدم اكتمال المشروع.

وفي تحقيق سابق، كشفت مصادر خاصة للمرسى الإخباري جانبا من عمليات النهب التي يمارسها القائم بأعمال محافظ الحديدة للحوثيين محمد عياش قحيم عبر مشاريع وهمية ووكيله احمد عبدالجبار الجرموزي (أبو يونس).

ويمارس قحيم وأبو يونس فسادا ثلاثيًا مع القيادي الحوثي محمد الوشلي المعيّن مديرا لمكتب المالية بمحافظة الحديدة.

وبحسب معلومات حصل عليها المرسى، فإن الثلاثي الحوثي يتقاسمون مهام النهب باسم المشاريع فيما بينهم، حيث يقوم قحيم بالتوجيه وأبو يونس بالمتابعة والوشلي باعتماد الأمور المالية.

ويتقاسم الثلاثة العمولات ومبالغ طائلة يتم سحبها من إيرادات المحافظة عبر تنفيذ مشاريع ينخرها الفساد.

Exit mobile version