المرسى – عمّان
اتهمت الحكومة اليمنية، ميليشيا الحوثي، بإفشال جولة مشاورات تبادل الأسرى والمعتقلين في العاصمة الأردنية عمان.
وانتهت المشاورات، أمس الأحد، بعد شهر من انعقادها، دون أي تقدم.
وأكد رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات تبادل الأسرى، هادي هيج، الاثنين، أن وفد مليشيا الحوثي، أصر على إفشال جولة المشاورات، خاصة بعد رفع تصنيف الإرهاب عنهم.
وأشار هيج، في تغريدات على تويتر، إلى أنه “رغم تقديم وفد الحكومة الكثير من التنازلات، كونه ملفا إنسانيا، إلا أن الحوثي استمر في تعنته ووضع العراقيل للإفشال”.
وأكد أن الحوثيين تعمدوا إفشال جولة المشاورات بعد “مطالبتهم بأسماء مجهولة دائما ما يكررونها، إضافة إلى رفضه الالتزام بما اتفق عليه في عمان ٣ ومحاولة تجاوزها”.
وأضاف رئيس الوفد الحكومي أن الحوثي رفض “إخراج ومبادلة الصحافيين عمران، الوليدي، حامد، المنصوري وكذا المختطفين المدنيين من أكاديميين وكبار السن والمرضى”.
ويأتى الرفض رغم الجهود التي بذلها الوفد من أجل الضغط على الحوثيين بالمضي قدما دون جدوى وتم إفشال الجولة.
وأكد هيج أن “هدفهم (الحوثيين) تجاوز ما اتفق ووقع عليه سابقا بأي شكل كان”.
بدوره، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن الجولة الخامسة من المشاورات شهدت تقدماً كبيراً قبل صدور قرار الخارجية الأميركية إلغاء تصنيفها “منظمة إرهابية”.
وقال الارياني، في بيان، أن مليشيا الحوثي قرأت القرار كضوء أخضر لممارسة التصعيد السياسي والعسكري.
وأشار وزير الإعلام إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية رفضت تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وضم 5 من الصحافيين المخفيين قسرياً لكشوفات التبادل.
كما رفضت إطلاق المختطفين من السياسيين والأكاديميين وكبار السن، ووضعت كعادتها العقبات والعراقيل أمام التقدم في هذا الملف الإنساني.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس، أعرب مساء الأحد، عن “خيبة أمل” من النتائج التي انتهت إليها جولة المحادثات.
وقال “أشعر بخيبة أمل لأن هذه الجولة من المحادثات لم تصل إلى مستوى ما رأيناه بسويسرا في سبتمبر الماضي”، في إشارة إلى التفاهمات التي أسفرت آنذاك عن إطلاق 1056 معتقلا في أوسع صفقة تبادل بين الجانبين.