المرسى – صنعاء
باتت البضائع مجهولة المنشأ تهدد حياة المواطنين في صنعاء، في ظل العبث الذي تمارسه مليشيا الحوثي بمؤسسات الدولة منذ الإنقلاب.
بدايةً من الأغذية والدواء، ووصولاً إلى كافة مستحضرات التجميل والمنظفات، حولت مليشيا الحوثي صنعاء إلى محلات تجارية تغرق بالمواد المقلدة والمهربة، الخطرة جدًا على حياة المواطنين.
ويشكو مواطنون في صنعاء من انتشار البضائع المقلدة في الأسواق التي عليها علامات التصنيع الأصلية للمنتجات، وسط عدم تحرك جاد من التجار والمستوردين لمنع تداول مثل هكذا بضائع لها مضار كبيرة.
ويتخوف المواطنون من أن تشكل هذه البضائع خطورةً كبيرةً بما فيها البضائع المنتشرة بشكل كبير، كالأغذية والدواء ومستحضرات التجميل والمنظفات والشامبوهات والكريمات.
وأشارت مصادر متطابقة إلى أن المليشيا الحوثية التي تشرف على إنتاج وبيع هذه المنتجات في معامل تتخذ من محلات صغيرة داخل الأحياء السكنية لإنتاجها دون أي رقابة أو معايير التصنيع المعروفة لدى دول العالم.
وتحرص هذه المحلات التي تتبع أغلبها قيادات حوثية على تقليد الماركات المعروفة، وكذلك التزوير للعلامات الموضوعة على العلب، ومن ثم التسويق والبيع دون أي خوف من المصادرة.
وتؤكد المصادر أن قيادات في المليشيا هي من تشرف على مثل هذه الأعمال، بالإضافة إلى كونها تتبعها.
ووفق مصادر في الهيئة العامة للمقاييس والجودة، فإن البضائع المهربة ومجهولة المنشأ باتت أيضا تغرق أسواق صنعاء وخاصةً “أدوات التجميل” والمستحضرات والأدوية.
وأشارت المصادر إلى أن أغلب المخالفات تتم برعاية حوثية، كما أن المعنيين بوقف هذه المخالفات لا يستطيعون التحرك إلا بحسب سياسة المليشيا والتي قد تتلف بعضًا من هذه المواد أمام وسائل الإعلام في الوقت الذي تمرر فيه كمية بضائع أخرى.
وتفرض الأجهزة الأمنية للحوثيين قبضة إرهابية ضد كل من تسول له نفسه الاعتراض على سياساتها.