المرسى – صنعاء
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، منذ أيام، تنفيذ حملة نزول ميدانية إلى مدارس العاصمة صنعاء لجباية أموال من الطلبة تحت ذريعة جمع تبرعات.
وتصف المليشيا هذه العملية بـ”المشاركة المجتمعية” لصالح المعلمين المحرومين من رواتبهم، لتقوم بعدها بنهب الأموال وتحويلها لحساب مجهودها الحربي.
وقالت مصادر محلية، ان الفرق الحوثية مستمرة في زيارة بقية المدارس الحكومية بصنعاء، ويرافقها توزيع ظروف فارغة على الطلبة والطالبات.
واضافت المصادر، ان المليشيا تحضهم بعد إلقاء محاضرات تعبوية على وضع جزء من مصروفهم المدرسي اليومي كدعم للمعلمين، وهو في الأساس يحول لصالح دعم جبهات المليشيا.
وذكرت المصادر، أن الفرق الحوثية ترفض أخذ الظروف فارغة في حال أن بعض الطلبة لا يمتلكون أي أموال حينها، وتطالبهم بإعادتها في اليوم التالي، مشيراً ان المظاهر المسلحة المصاحبة للفرق الحوثية التي طافت مدارس صنعاء، أصابت الأطفال صغار السن بالرعب والهلع.
وأكدت المصادر، ان مكتب التربية والتعليم الخاضع للمليشيا بالعاصمة صنعاء، وجه تعميماً للمدارس الحكومية يطالبهم بالتعاون مع تلك الفرق التي تواصل سرقة مصاريف طلبة المدارس.
تأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من اقتحام الأمن النسائي الحوثي وما يعرف بـ”الزينبيات”، للعشرات من مدارس الفتيات في العاصمة لتوزيع ملازم وكراسات حوثية وإلقاء حصص طائفية على المئات من طالبات المدارس من مختلف المراحل الدراسية.