المرسى – مأرب
تسارعت وتيرة سقوط المديريات المحيطة بمأرب منذ تسليم بيحان، حيث أصبح مركز المحافظة بين فكي كماشة مليشيا الحوثي.
واستطاعت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا تطويق مدينة مأرب من جميع الجهات، باستثناء طريق الخط الدولي المؤدي إلى منطقة العبر في حضرموت.
وبعد إسقاط “حريب” و”العبدية” وصولا إلى “الجوبة”، كثفت المليشيا هجومها للسيطرة على ثالث مديرية في محافظة مأرب، منذ استيلائها على مديريات بيحان الثلاث بمحافظة شبوة المحاذية دون قتال.
وأفادت مصادر عسكرية في مأرب، أن مليشيا الحوثي، حصلت على تسهيلات كبيرة من عناصر حزب الإصلاح وقياداته التنظيمية المنخرطة في القوات الحكومية وفي الجهاز الإداري لمأرب، ما مكنها من التمدد وإسقاط عديد من المناطق.
وتهاجم مليشيا الحوثي، الجوبة من عدة محاور، بعد السيطرة على حريب والعبدية، كما تستميت للتقدم نحو جبل مراد، الذي يوصف بأنه أهم قلعة دفاع في البوابة الجنوبية لمأرب.
وكانت مليشيا الحوثي وصلت إلى الطريق الرابط بين الجوبة وجبل مراد وهو الشريان الوحيد الذي يربط المنطقتين بمدينة مأرب.
وحذرت مصادر عسكرية من أن مدينة مأرب ستكون في متناول الحوثيين، في حال عدم تحرك قوات الجيش المحسوبة على الشرعية، لتعزيز جبهات رجال القبائل، وسقوط جبل مراد.
وأشاروا إلى أن عناصر الإصلاح تقوم بتطبيع الأوضاع في طرق الإمداد بين مأرب وشبوة، لصالح الميليشيا الحوثية، حيث لم تشهد تلك المناطق أي مواجهات مسلحة، رغم زعم الإخوان إطلاق عملية عسكرية تبين لاحقا أنها وهمية.
من جهة أخرى، أقر القيادي في قوات الشرعية النقيب علي بن سودة السالمي، بوجود اختراق لغرفة عمليات رصد إحداثيات مليشيا الحوثي في محيط مأرب، التابعة لقوات الشرعية والتحالف العربي، والتي تمد مقاتلات التحالف بالمعلومات حول تحركات الحوثيين.
وذكر في تغريدة على تويتر: ” قبل أن يقصف الطيران بـ20 دقيقة ينادي عناصر الحوثي في أجهزتهم اللاسلكية يـ”ل 1 ل2 ل3 ، موهو ويكيفو”، وهي شفرة سرية لتغيير مواقعهم، حيث تم رصدها من قبل استطلاع القوات الحكومية.
وأضاف بن سودة: “يتم تزويد الحوثيين بتوقيت الغارات من قبل عناصر داخل الشرعية تنتمي لحزب الإصلاح، حتى يتم أخذ الحيطة والحذر وتجنب عناصر الحوثي أي خسائر تلحقها من الغارات.