المرسى | تعز
كثفت الأذرع القطرية في محافظة تعز من أنشطتها العسكرية وشرعت في استحداث ثالث معسكراتها التابعة للقيادي الإخواني حمود سيعد المخلافي في مسعى للسيطرة على مناطق الحجرية الاستراتيجية والسيطرة على مضيق باب المندب.
وأفادت مصادر للمرسى أن المدعو حمود المخلافي وهو أهم أذرع قطر في تعز كلف أحد أبرز أنصاره بتجهيز لواء عسكري في مديرية الشمايتين وذلك في سياق استكمال تطويق مسرح عمليات اللواء 35 مدرع والاستعداد لمهاجمة القوات المشتركة بالمخا وباب المندب.
وحسب المصادر فأن اللواء العسكري عين له لقيادته المدعو إبراهيم المقرمي واتخذ مقر له معهد الصنعة بعزلة القريشة التابعة لمديرية الشمايتين ويسعى لاستقطاب 1000 ألف فرد من أبناء مديريات الحجرية ، عوضا عن مجندين تم حشدهم مسبقا عند اقتحام مدينة التربة.
والمقرمي هو أحد القيادات الميدانية لجماعة الإخوان وعمل منذ 2015م إلى جانب حمود المخلافي في تهريب السلاح والذخائر من داخل مدينة تعز وتخزينها في مناطق الحجرية ضمن مخططات الاخوان للسيطرة عليها.
وبينت المصادر أن المقرمي تلقى دعما ماليا كبيرا من المخلافي المدعو بسخاء من قطر وشرع بإنشاء مطبخ وفرن لـ”الكدم” في المعهد الذي تحول إلى مقر للواء وثكنة عسكرية.
وتستغل جماعة الإخوان المؤسسة العسكرية من أجل إضفاء الشرعية على تحركات مليشياتها.
ففي هذا السياق ، أشارت المصادر أن قيادات إخوانية عليا ونائب الرئيس الجنرال علي محسن الأحمر يجري محاولات حثيثة لإصدار قرارا جمهوريا واعتماد اللواء بقيادة المقرمي ضمن الجيش الوطني في تعز.
وسبق للمخلافي وبدعم قطري استحداث معسكر يفرس والعفا فضلا عن تأسيس اللواء الرابع مشاة جبلي بقيادة صحفي إخواني سابق بعيدا عن المؤسسة العسكرية وذلك ضمن مخططات تستهدف السيطرة على الحجرية المطلة على باب المندب.
ويسعى الإخوان من خلال السيطرة على مناطق الحجرية إلى تحويلها إلى منطلق نحو الجنوب والساحل الغربي ضمن مخطط إقليمي تقوده تركيا وقطر لضرب التحالف العربي في اليمن.
وأظهرت تسريبات مسجلة مرئية لقائد مليشيات الاخوان ومستشار قائد محور تعز عبده فرحان سالم ، نوايا الجماعة في التوجه نحو المخا والساحل الغربي وخشيتها من تكرار سيناريو عدن ، واعتبر الهجوم على مدينة التربة المحررة” عملية استباقية”.