المرسى – صنعاء
أجبرت مليشيا الإنقلاب أئمة المساجد في مناطق سيطرتها على فتح مكبرات الصوت لبث خطاب الإرهابي عبدالملك الحوثي.
وقالت مصادر محلية لموقع نيوزيمن الإخباري، إن مليشيا الحوثي أجبرت أئمة المساجد في صنعاء، الجمعة الماضية، على فتح مكبرات الصوت لبث خطاب تحشيدي تعبوي لزعيمها عبدالملك الحوثي بمناسبة ما أسمته “اليوم الوطني للصمود”.
ويصادف اليوم الذكرى الثامنة لبدء الحرب جراء انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على السلطة في سبتمبر 2014.
وأوضحت المصادر أن المليشيا أقدمت مؤخرا على تركيب العشرات من مكبرات الصوت في عدد من الجولات والشوارع الرئيسية والمؤسسات والمباني الحكومية والأسواق الشعبية والحارات السكنية بصنعاء وعدد من المدن الخاضعة لسيطرتها بهدف بث زوامل حوثية جهادية حماسية موجهة لفئتي صغار السن والشباب المراهقين تمجد وتشيد بـالقتل وتعمد على تجميل القتال في صفوفها، ودفع المغرر بهم في صفوفها إلى الموت في معاركها العبثية، بالإضافة لبث المحاضرات المسائية اليومية لزعيمها الإرهابي عبدالملك الحوثي خلال شهر رمضان من كل عام.
وتهدف مليشيا الحوثي لإيصال خطابات زعيمها عبدالملك الحوثي بشكل إجباري وبث برامجها الطائفية وأفكارها الظلامية التي تحاول من خلالها غسل أدمغة المواطنين والترويج لثقافتها المسماة، باطلاً، بـ(المسيرة القرآنية) خصوصا بعد عزوف المواطنين عن حضور دوراتها الطائفية في ظل السخط والرفض الشعبي المتزايد ضدها وسط اتهامات السكان لها بافتعال الأزمات وارتفاع الأسعار واستمرار حملات جباياتها التي تفاقم معاناتهم.
والعام الماضي، أجبرت مليشيا الحوثي أئمة المساجد في صنعاء والمدن الأخرى الواقعة تحت سيطرتها على تركيب شاشات تلفزيونية، بهدف بث كلمات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي التي تبث بشكل ليلي عقب صلاة التروايح خلال شهر رمضان المبارك، كما ألزمتهم بفتح مكبرات الصوت أثناء تلك الخطابات.
وفي ظل هذه الممارسات الهمجية يفضل الكثير من المواطنين هجر الجوامع والاكتفاء بالصلاة في منازلهم نتيجة التصرفات والإجراءات التي يتخذها الحوثيون في بيوت الله ودفعها بالمسلحين إلى المساجد لإجبار المصلين على البقاء في المساجد، لسماع خطب الحوثي ومضغ القات وتحويل بعضها لساحة رقص شعبي لعناصرها إلى جانب فرض محاضراتها الطائفية من خطبائها المفروضين بقوة السلاح.
يأتي ذلك ضمن تزايد اعتداءات المليشيات الحوثية على المساجد وتطييفها لصالح مشروعها التدميري الذي يستهدف هوية الشعب اليمني وثقافته.