المرسى – عدن
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن تمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين ابتداءً من مساء اليوم الثلاثاء، حتى الثاني من أكتوبر المقبل.
وقال في بيان نشره مكتبه في موقعه الرسمي “يسعدني أن أعلن عن أنَّ الطرفين (الحكومة ومليشيا الحوثي) اتَّفَقَا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين”.
وأوضح البيان أن تمديد الهدنة التي جرى بدء سريان تنفيذها في الثاني من أبريل الماضي، يتضمن التزام الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
وأضاف: “توطيداً للفرصة التي تقدمها الهدنة نحو سلام مستدام، سوف أكثِّف جهودي أيضاً مع الطرفين للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق هدنة موسَّع”.
وقال غروندبرغ إن “مقترح الهدنة الموسّع سوف يتيح المجال أمام التوصل إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعّالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من وجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر موانئ الحديدة”.
كما لفت إلى أن اتفاق الهدنة الموسّع سيمنح للطرفين فرصة للتفاوض على وقف شامل لإطلاق النار، والتشاور حول القضايا الإنسانية والاقتصادية.
وأكد غروندبرغ على أن الهدنة الموسعة التي يبذل جهدا مع الأطراف للموافقة عليها من شأنها أن تيسر لاستئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة للوصول إلى سلام مستدام وعادل.
كما أشار إلى أن الهدنة الحالية من شأنها توفير انفراجة ملموسة للمدنيين في البنود التي تتضمنها الهدنة، وإيجاد بيئة مواتية لبلوغ تسوية سلمية للنِّزاع من خلال عملية سياسية شاملة.
وأردف: “خلال الأسابيع المقبلة، سوف أكثِّف انخراطي مع الأطراف لضمان التنفيذ الكامل لجميع التزامات الأطراف بالهدنة، بما في ذلك تنفيذ العدد الكامل للرحلات الجوية وانتظامها إلى الوجهات المتفق عليها من مطار صنعاء الدولي وإليه وكذلك عدد سفن الوقود التي تدخل إلى ميناء الحديدة كما ينص عليه اتفاق الهدنة”.
وتطرق البيان إلى فتح طرق تعز بالقول: “من المهم أيضاً احراز تقدم حول فتح طرق في تعز وفي محافظات أخرى لتسهيل حرية حركة ملايين اليمنيين من نساء ورجال وأطفال وتسهيل تدفق السلع أيضاً”.
كما أضاف: “يستحق سكان تعز والمحافظات الأخرى أن تعود عليهم الهدنة بالمنفعة من كافة جوانبها”.
وعبر عن أمله في تعاون الأطراف والوفاء بالتزاماتها وتنفيذ جميع عناصر الهدنة والتفاوض بحسن نية للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع، تمهيدا لتحقيق السلام المستدام في اليمن.
وثمن دور المجتمع الدولي، مقدما الشكر للمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان لبذلهما جهودا في إقناع الحكومة ومليشيا الحوثي للموافقة على تمديد الهدنة.