المرسى – الساحل الغربي
طالبت القوات المشتركة الأمم المتحدة بتحمل مسئولياتها في تنفيذ اتفاق استوكهولم أو إعلان عجزها الذي تأكد في جريمة استهداف العقيد الصليحي.
واتهمت القوات المشتركة – في بيان – الأمم المتحدة بالتنصل عن واجب حماية العاملين ضمن فريقها، والتقاعس عن أداء دورها الإنساني والأخلاقي في تقديم أي رعاية طبية للشهيد أثناء فترة علاجه أو حتى السؤال عن وضعه الصحي، في موقف غير مسئول ومستغرَب.
وحمل البيان مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن هذا الاعتداء الغادر والجبان على أحد ضباط الرقابة المشتركة واستمرارها في خرق كافة الاتفاقيات.
وأكدت القوات المشتركة أنها لن تقف أمام الخروقات مكتوفة الأيدي، كما حملت الفريق الأممي والبعثة الدولية لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة المسئولية عن هذا الاعتداء.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} صدق الله العظيم
تنعي قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي استشهاد العقيد/ محمد عبدالرب الصليحي ضابط الارتباط عن القوات المشتركة في لجان الرقابة الثلاثية لوقف إطلاق النار بمدينة الحديدة الذي فارق الحياة متأثراً بإصابته برصاصة قناص حوثي في الـ11 من مارس الماضي في نقطة الارتباط الخامسة داخل مدينة الحديدة وهو يؤدي واجبه تحت علم الأمم المتحدة.
والقوات المشتركة إذ تحمل مليشيات الحوثي كامل المسؤولية عن هذا الاعتداء الغادر والجبان على أحد ضباط الرقابة المشتركة واستمرارها في خرق كافة الاتفاقيات، لتؤكد أن استهداف العقيد الصليحي يعتبر انتهاكاً صارخاً يضاف إلى آلاف الانتهاكات والخروقات التي ارتكبتها هذه المليشيات منذ توقيع اتفاق ستوكهولم وحتى اليوم.
إن استهداف قناصة مليشيات الحوثي للعقيد الصليحي والذي يعد جريمة حرب وفق القوانين الدولية لم يكن الاعتداء الاول ولا الاخير إذ تعرض ممثلو القوات المشتركة في نقاط الرقابة منذ نشر ضباط الارتباط في أكتوبر العام الفائت لاستهداف ممنهج من قبل المليشيات الحوثية في إصرار واضح على رفض هذه المليشيات لأي خطوات على الأرض تقود إلى تحقيق سلام حقيقي في الحديدة.
وإزاء هذا التصعيد الخطير فإن القوات المشتركة تحذر المليشيات الحوثية من الاستمرار في خرق وقف إطلاق النار وارتكاب هذه الجرائم التي لن نقف أمامها مكتوفي الأيدي، كما نحمل الفريق الأممي والبعثة الدولية لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة المسئولية عن هذا الاعتداء الذي لم يكن ليحدث لولا هذا الصمت المريب تجاه جرائم المليشيات.
ونطالب الأمم المتحدة بالنهوض بمسئولياتها في تنفيذ اتفاق السويد او اعلان عجزها الذي تأكد في جريمة استهداف الشهيد الصليحي وتنصلها من واجب حماية العاملين ضمن فريقها، والتقاعس عن أداء دورها والوفاء بالتزاماتها الإنسانية والأخلاقية في تقديم اي رعاية طبية للشهيد أثناء فترة علاجه أو حتى السؤال عن وضعه الصحي، في موقف غير مسئول ومستغرب.
الرحمة للشهيد العقيد محمد الصليحي ولكافة الشهداء والشفاء للجرحى.. “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”..
صادر عن قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي
19 أبريل 2020م