المرسى – خاص
نبيل حسن عمر صالح القعيطي، أب لثلاثة أطفال، توهج أسمه مؤخرا فأصبح واحداً من أهم المؤثرين الجنوبين بل وصوتاً إعلامياً واكب معارك التحرير في مسيرة امتدت من عدن إلى الحديدة.
سقط نبيل القعيطي في عملية اغتيال آثمة أمام منزله في دار سعد بمحافظة عدن، مخلفا وراءه 3 أطفال ومسيرة اعلامية امتدت لـ12 عاما.
وعُرف المصور الحربي العالمي نبيل القعيطي بكونه واحداً من أكثر مصوري الحرب حول العالم جرأة وشجاعة، في تصوير الحروب وتوثيقها من وسط لهيب النار، وفي الخطوط الأمامية للمواجهات، إذ كرمته وكالة الأنباء الفرنسية في العام 2015 بجائزة روري بيك الممنوحة لأفضل صحافيي الفيديو المستقلين في العالم بعد توثيقه معارك الاجتياح الحوثي لعدن.
وبدأت انطلاقة القعيطي من نشاطه في الإعلام في صفوف الحراك الجنوبي السلمي في يوليو 2007، وحتى حرب مارس 2015 وكان يوزع تغطياته لمعظم وسائل الإعلام المحلية والدولية بدون مقابل مادي مستهدفا خدمة القضية الجنوبية أمام الرأي العام.
في السنوات الأخيرة نشط القعيطي بشكل مكثف في شبكات التواصل الإجتماعي يوتيوب فيس بوك اضافة إلى المواقع والصحف المحلية.
وعمل القعيطي مصور لدى قنوات سكاي نيوز عربية والعربية والحدث، قبل أن يبرم عقد عمل كمصور للوكالة الفرنسية في مهمة امتدت لـ5 أعوام حتى تاريخ اغتياله 2 يونيو 2020.
ونجح القعيطي في إبراز جرائم الإبادة الجماعية التي شنتها ميليشيا الحوثي على عدن والجنوب، فيما امتدت تغطيته لمآسي النزوح والمجاعة في الضالع ولحج والحديدة وأبين ومارب وتعز وغيرها.
فضلا عن ذلك، فقد رافق الشهيد المقاومة الجنوبية خطوة بخطوة في معارك تحرير عدن ولحج وأبين، وكان عدسة حرب لاتقهر عسكرياً وإنسانياً.
بعد عمليات التحرير، انتقل القعيطي لتوثيق جرائم الجماعات الإرهابية في عدن والدمار الذي لحق بالبنية التحتية جراء حرب عدن.
وبعد انفجار حرب أبين، انتقل القعطي بشجاعة لمواكبة انتصارات المقاومة الجنوبية ما شكل جبهة إعلامية جنوبية استطاعت تعرية وفضح تدليس قنوات الإخوان ومواقعهم ومنصاتهم الرقمية.
ويعرف عن القعيطي أنه صوت النازحين والكادحين والمعذبين وذوي الحالات الإنسانية، إذ عمل من خلال علاقته بالمنظمات الإنسانية على وأنقذ عشرات الأرواح وساعد الآلاف من خلال كاميرته التي كانت صوت الجميع إنسانياً.