المرسى – تقارير
تمثل الإنتصارات المتسارعة التي تحققها قوات العمالقة الجنوبية في مديريات بيحان غرب شبوة، ضمن عملية “إعصار الجنوب”، نتاج مباشر لتلاحم المجلس الإنتقالي الجنوبي والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وتشير تلك الإنتصارات المستمرة إلى الدرجة التي وصل لها مستوى التنسيق والتعاون بين الجانبين في إطار المعركة العربية المشتركة للقضاء على التطرف والإرهاب وميليشيات الاخوان والحوثي.
واستطاعت الوية العمالقة الجنوبية خلال أيام من عملية “إعصار الجنوب” تحقيق ما عجز عنه جيش الإخوان المتخاذل خلال سبع سنوات من عمر الحرب التي تشهدها اليمن بسبب إنقلاب الميليشيات الحوثية على السلطة الشرعية.
وما كان لهذه العملية أن تحقق هذه النتائج المتسارعة لولا الصدق الذي تتسم به القوات الجنوبية وقيادتها المجلس الإنتقالي في تعاملها مع التحالف العربي وهو ما يظهره التقدم السريع والمدروس والاحترافي الذي تحققه قوات العمالقة حيث تتحرر المديريات والجبهات وفي الوقت نفسه يتم تأمين مسرح العمليات لضمان تراجع وتقهقر الحوثي في المناطق التي سلمها الاخوان له.
وتحظى تحركات ألوية العمالقة بدعم وتأييد كبيرين من قبائل ووجهاء محافظة شبوة، وهو تأييد كانت تفتقد له ميليشيا الإخوان خلال سيطرتها للمحافظة بسبب جرائمها وإنتهاكاتها وفسادها وكذا خيانتها وتواطؤها مع الحوثيين وهو ما تجسد في تسليم مديريات بيحان ومنع أي محاولات لتحريرها.
وتشير آخر مستجدات المواجهات إلى إقتراب العمالقة الجنوبية من السيطرة على مفرق السعدي الإستراتيجي في مديرية عين -احدى مديريات بيحان- وهذا المفرق يربط بين ثلاث محافظات هي شبوة والبيضاء ومأرب.
يأتي ذلك بعد سيطرة الوية العمالقة الجنوبية على مفرق حريب الرابط بين محافظتي شبوة ومأرب، بالتزامن مع قيام مدنيين بإقتحام مقر اللواء 19 في بيحان بعد فرار الحوثيين منه.