القبض على أكبر مراجع الإثناعشرية الحوثية قادمًا من إيران سرًا

المرسى – خاص

قبضت الأجهزة الأمنية بمنفذ شحن في المهرة على المرجعية الحوثية حسن العماد قادمًا من إيران عبر سلطنة عمان.

ويعد المُعمم حسن علي يحيى العماد من أخطر قيادات مليشيا الحوثي العقائدية، وأبرز مرجعية إثناعشرية للحوثيين، وهو متزوج من إيرانية ومقيم في الدوحة ولديه منزل في طهران.

وقال مصدر مطلع لـ”المرسى” أن جهاز الأمن السياسي بمحافظة المهرة يحتجز حسن العماد منذ تم القاء القبض عليه الخميس الماضي (25 أغسطس) في منفذ شحن الحدودي مع عمان قادما من إيران.

ويعتبر العماد صيدًا معلوماتيًا ثمينًا، حيث أنه نجل يحيى العماد أحد أهم المرجعيات الدينية التي نشأت في إيران ويعتبر من أهم مؤسسي الحركة الحوثية والمشروع الايراني في اليمن.

وانتقل حسن العماد مع أشقائه إلى إيران مع والدهم المقيم في مدينة قم، في تسعينيات القرن الماضي، ضمن مشروع ابتعاث ايراني تكفلت به السفارة الإيرانية في صنعاء آنذاك واستهدف العشرات من الطلاب المنتمين للأسر الزيدية.

وتلقى العماد مع أشقائه التعاليم العقائدية الاثناعشرية في الحوزات والمدارس الايرانية، حيث تم تأهيلهم ليصبحوا دعاة للمذهب الإيراني في المناطق الزيدية شمالي اليمن.

وشكّل العماد إلى جانب نظرائه عددا من التنظيمات الطلابية وكانوا بالتزامن مع حروب صعدة يتنقلون بين وسائل الإعلام الفارسية والحوزات العلمية والمراقد الشيعية من أجل جمع الأموال اللازمة  لدعم الحوثيين وفتحت الحسابات المصرفية.

كما كان العماد مسئولا عن التنسيق مع لجنة خاصة أسستها طهران من أجل دعم الحوثيين إعلاميا وحقوقيا عبر كوادر الحوزات الطائفية وطلابها اليمنيون، وكان يتم التصديق على تمويل اللجنة اللازم من البرلمان الإيراني.

ويدير العماد مجموعة منظمات وجمعيات خيرية حوثية تعمل على تنفيذ أجندة المشروع الإيراني في اليمن ومنها تنظيم مستقبل العدالة مؤسسة العلم والعمل.

واشترك حسن العماد عام 2006 في التمويل والإشراف على خلية حوثية خططت لاغتيال الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، وكان العماد حينها متواجدا في طهران وعاد لليمن في 2011 بعد موجة الاحتجاجات.

ومنذ ذلك الحين تنقل العماد بين صنعاء وطهران والدوحة حتى العام 2015 حيث لم يتمكن من الخروج من اليمن بعد إعلان عاصفة الحزم حتى غادر إلى طهران في 2017.

في يوليو 2020 قام قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بتكريم حسن العماد في مؤتمر “مجاهدون في الغربة” وهو مؤتمر دولي يقام في طهران لتكريم الشخصيات والتنظيمات التي تساند الحرس الثوري وتعمل تحت اشرافه خارج إيران.

ويشغل أشقاء حسن العماد الأربعة مناصب ومواقع هامة لدى الحوثيين، ومن بينهم علي العماد، رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة التابع للحوثي.

كما عيّن الحوثيون أحمد العماد رئيسا لفريق التواصل الخارجي للمليشيا الإنقلابية، فيما يعد عصام العماد مرجعية للمذهب الشيعي الاثناعشري في اليمن.

ويرأس محمد العماد مجلس إدارة شبكة الهوية الإعلامية الموالية للحوثيين وتضم قناة الهوية وصحيفة الهوية.

Exit mobile version