المرسى – رصد
بعد أيام من لقاء جمع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بمحافظة تعز في الرياض شدد بوضع حد للإنفلات الأمني المريع في شوارع المدينة وضبط المطلوبين أمنيا، خرج مدير الشرطة العميد منصور الأكحلي أمس الثلاثاء معلنا عن قائمة سوداء مثيرة للجدل تضم 39 مطلوبا بأمرٕ قهري.
مدير عام شرطة تعز الأكحلي، قال أن هؤلاء المطلوبين الذين في القائمة السوداء هم وراء معظم الجرائم والفوضى والإختلالات الأمنية والإشتباكات المسلحة داخل المدينةوهم أيضا خلف قطع الشوارع والطرقات ونهب الأراضي وإبتزاز المواطنين، وجميع الجرائم التي ذهب ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء.
وأكد أن القائمة السوداء التي قدمت للرأي العام بعد ساعات من نشر الخبر في وكالة سبأ الرسمية، أعدت بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية والقضاء بناءً على التحقيقات والأدلة المثبتة.
وتوعد الأكحلي بملاحقة هؤلاء المطلوبين والعصابات المسلحة ـ أياً كانت مناصبهم أو وظائفهم العسكرية والمدنية-، ورفع الغطاء عنهم، وعدم التستر عليهم، بالتعاون والتنسيق مع قيادة محور تعز.
ولم يدم الامر طويلا، حيث خرج اللواء الخامس حماية رئاسية بقيادة القيادي الإخواني/عدنان رزيق، يتسنكر ما تم نشره في القائمة السوداء لأسماء أفراد من قواته وهم عمار القاضي، وعارف صورعة ضمن 39 مطلوب أمني.
وكان رزيق قد اعترف بصحة إنتساب الفردين عمار صورعة وعلوي عبده إلى قوته في اللواء،واعترف ايضا أنه تم ملاحقتهم لغرض ضبطهم وتسليمهم للجهات المختصة، مشيرا أن علوي عبده أصيب عند مقاومته للحملة الأمنية وأسعف لمسشتفى البريهي لتلقي العلاج لمدة أسبوعين وبعلم مدير شرطة تعز والبحث الجنائي،واتهم رزيق أمن تعز بعدم التحرك لضبط المذكورفي وقته.
وشن في بلاغ هجوم لاذعة عدت بمثابة تهجم رسمي من قبل قائد اللواء الخامس العميد عدنان رزيق موجهة للعميد الأكحلي، حيث طالبه بتحري المعلومات الصحيحة وعدم توجيه التهم جزافا والعودة الى كشوفات محور تعز للتأكد من صحة بيانات الأفراد.
وجاء هجوم عدنان رزيق فضيحة كبيرة لشرطة تعز والاكحلي بان القائمة المعلنة لا تعد سوى إستعراض إعلامي ومحاولة لإسكات غضب الحكومة، والرئاسة في لقاء الأيام الماضية مع محافظ تعز نبيل شمسان.
كما اعترض جنود من كتائب أبو العباس على نشر أسماءهم كمطلوبين أمنيا في القائمة السوداء الصادرة عن إدارة أمن محافظة تعز، محملين جماعة الإخوان المسؤولية الكاملة.
في حين سبق واصدرت شرطة تعز الخاضعة للإخوان عشرات المذكرات،حيث كانت حددت في 3 شهر 11 من عام 2020، تسعة مطلوبين أمنيا في شرطة الدوريات واللواء 145 مشاة واللواء 17 مشاة واللواء 170 دفاع جوي واللواء 22 ميكا والأمن العام في مذكرة صادرة عن محور تعز موجهة للألوية ومطالبة بتسليمهم.
حيث وأن القائمة السابقة والتي تضم تسعة مطلوبين كان قد وجه المحافظ نبيل شمسان بخصوصها دفع 20 مليون مخصصا للجنة الأمنية الامنية لضبطهم لكن الحملة تراجعت عن المهمة بعد صرف اكثر من 12 مليون يمني ولم يتم حينها القبض حتى على مطلوب أمني واحد.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وبمقارنة بسيطة بين مذكرات القائمة السوداء لمدير شرطة تعز العميد الاكحلي والتي تضم (39) مطلوب أمني ومذكرة قيادة محور تعز خالد فاضل التي تضم (9) مطلوبين أمنيا تبين تستر القائمة السوداء على ثلاثة مطلوبين.
حيث لم تذكر القائمة السوداء للاكحلي ثلاثة مطلوبين وردت أسمائهم في مذكرة فاضل،وهم يوسف العوني ومدين سيف عبده علي، المنتسبين لشرطة الدوريات(النجدة) والثالث أسامة عبدالوهاب.
وكشفت مصادر بأن يوسف العوني متهم بثلاث قضايا قتل، ولكن بسبب قربه من القيادي الإخواني المعروف “سالم” تم إسقاط إسمه من القائمة السوداء الصادرة عن الاكحلي.
وذكرت المصادر أن العوني هو المتهم بمحاولة تصفية عدنان الحبشي ومتهم ايضا بقتل حارس عمارة الشرعبي، وفق ما اورده موقع الرصيف برس.
ولوحظ بداية العام الحالي تحديد ادارة أمن تعز قوائم بما يقارب من 350 مطلوب أمني وسلمتها لألوية الجيش والاجهزة الأمنية التابعة للإخوان، في خطوة تكشف أن الإنفلات الأمني والمطلوبين بتعز يستخدمون لدى الإخوان كنوع من أنواع الطوارئ العامة للعصابات والجماعات العنيفة لإبقاء الشارع في صمت مطبق.
ويشير مراقبون بأن جماعة الإخوان تدفع بالمطلوبين أمنيا لمواجهة أي تحرك باتجاه إسقاط سلطاتها عبر الشارع،أو لتصفية الخصوم وإرتكاب أي جرائم كونهم دائما في أعلى درجات الإستعداد لهذه الممارسات.