المرسى – المخا
عقد العميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، أمس الثلاثاء، اجتماعًا بقيادات ألوية المقاومة الوطنية بمختلف تشكيلاتها، لمناقشة الأوضاع والترتيبات في ظل تصعيد مليشيا الحوثي وتعنتها أمام جهود السلام.
وخلال الاجتماع، ألقى العميد طارق صالح كلمة توجيهية شدد، خلالها، على رفع الجاهزية القتالية والاستعداد الجيد للقادم أيًّا كان.
وأكد قائد المقاومة الوطنية أن معركة تحقيق السلام المنشود خيار وقدر الشعب اليمني لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية، وأن الجهود الأممية والدولية المبذولة تسير في طريق مسدود من قِبل مليشيا إرهابية أنشأتها إيران ضمن أجندتها التوسعية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وليس في جعبتها شيء للسلام.
وقال العميد طارق صالح: نحن أكثر من جرب الحوثي منذ الحروب الست؛ كانت الدولة تصبر وتصبر وكان كل طرف ينتظر انهيار الدولة للسطو عليها، ويعمل على إضعاف مركز الدولة، ونسوا أن الحوثي يتربص بالوطن بدعم إيراني ضمن أجندة تصدير فكر الخميني.
وأشار إلى نجاح المخطط الإيراني في سوريا ولبنان، وأهداها العالم العراق على طبق من ذهب، والآن الهدف تطويق شبه الجزيرة العربية من خلال السيطرة على اليمن، مؤكدًا أن مشروعها هذا مصيره الفشل “بجهودكم أيها الأبطال في ميادين القتال”.
وتابع: نحن نعمل للسلام، ولكن يجب أن نكون جاهزين، ومؤمنين بأن المعركة قادمة، الحوثيون لن يجنحوا للسلام؛ لأنهم- كما قلنا- مشروع إيران ضد السلام في المنطقة.
ونوه بأن أي معركة قادمة بعد هذه الهُدن الهشة، ستكون أشرس من كل المعارك السابقة ولا بد أن نكون على أهبة الاستعداد، وعلى قدر ثقة الشعب بنا.
وقال العميد طارق صالح: “قوة موقفنا من ثقتنا برجالنا في الميدان”.. مشيرًا إلى القدرات والإمكانيات التي وصلت إليها المقاومة الوطنية، وبالشكل الذي “يجعلنا قادرين على خوض المعارك بدون حاجتنا إلى غطاء جوي”.
وأضاف: ندرك جيدًا ثقة الشعب بالقوات المشتركة وجبهات الساحل الغربي.. قوات يجمعها هدف واحد وعدو واحد.. ليس لدينا معارك جانبية لا في جنوب الوطن ولا في شرقه، عدونا الحوثي وهدفنا واضح ومحدد منذ الطلقة الأولى.
مؤكدًا: “لن نحيد عن مواقفنا وأهدافنا التي ضحينا ونضحي في سبيلها؛ استعادة الدولة وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام، وأن يحكم الشعب نفسه بنفسه عبر صناديق الاقتراع وبعيدًا عن خرافة الولاية ومزاعم الحق الإلهي للسلالة”.
وأردف: “ليس الهدف مزرعة أو حفر بئر أو إنشاء مشروع هنا وهناك.. الهدف استعادة الدولة، وما المشاريع التي نعمل عليها وننجزها إلا في سياق المعركة الوطنية لإظهار نموذج لوجود الدولة في المناطق المحررة”.
ووجه العميد طارق صالح بالترتيب مع محور تعز العسكري وتوحيد الجبهة من البحر إلى الجبل، مشيرا إلى ما تحقق من ترتيبات في السابق بهذا الخصوص.
ولفت إلى أن الحوثي يسعى إلى تدمير المجتمع اليمني بتهريب المخدرات والأسلحة وإثارة النزاعات ونهب الأراضي.. مؤكدًا أن الحوثي ينتهك ويعبث في مناطق سيطرته وينهب الأموال من قوت اليمنيين لصالح خدمة مشروع وأجندة إيران.
وحث العميد طارق صالح قادة الأولوية على تلمس أحوال المواطنين، لا سيما وأن رمضان على الأبواب.. لافتًا إلى أن الخلية الإنسانية ستعمل، بدورها، على إعانة الفقراء والنازحين خلال الشهر الفضيل، بكل ما لديها من إمكانيات.