المرسى – عدن
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبدالله صالح، أن مليشيا الحوثي لم تفِ بأيٍّ من التزاماتها بموجب الهدنة، وقابلت تلك التنازلات بتصعيد خروقاتها، والتعنّت في ملف رفع الحصار عن محافظة تعز.
و اشار العميد طارق، إلى ان المليشيا الحوثية تواصل التصعيد العسكري وعمليات التحشيد لجبهات القتال وتجنيد الأطفال، لتؤكد من جديد عدم جديتها وجاهزيتها للسلام، وارتهانها للمشروع الإيراني وسياساته التدميرية في المنطقة.
جاء ذلك خلال العميد طارق، اليوم، مع السفير الامريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، مستجدات الأوضاع في اليمن والعلاقات بين البلدين الصديقين، وسُبل الدفع بجهود التهدئة ومسار بناء السلام في اليمن.
وخلال اللقاء الذي عقد عبر دائرة اتصال مغلقة، أوضح العميد طارق أن الحكومة قدّمت منذ سريان الهدنة في مرحلتيها الأولى والثانية، التنازلات لإنجاح جهود التهدئة وإحلال السلام التي يقودها المبعوث الأممي بدعم من الدول الشقيقة والصديقة، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن اليمنيين، وتأكيدًا لحرصها على إحلال السلام الشامل والعادل والمستدام.
ودعا عضو مجلس القيادة الرئاسي إلى ممارسة ضغوط على مليشيا الحوثي لإجبارها على الانخراط في جهود التهدئة بحسن نية، ورفع الحصار بشكل فوري عن تعز، وفتح المعابر وضمان حرية تنقل المدنيين والبضائع بين المحافظات، وتبادل الأسرى على قاعدة “الكل مقابل الكل” كخطوات جوهرية لبناء الثقة وإبداء حسن النوايا، وتنفيذًا لبنود اتفاق السويد.
من جانبه، أشاد السفير الأمريكي بموقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وما قدّموه من خطوات ملموسة لإنجاح الهدنة، وتخفيف المعاناة الإنسانية.
واكد السفير التزام بلاده بدعم الحكومة والشعب اليمني لاستعادة الأمن والاستقرار، وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك في مواجهة الإرهاب.