العملات الرقمية المشفرة ” كيف ينقل الحوثيين اموالهم للخارج “

المرسى – خاص

منذ قرار نقل البنك المركزي الى العاصمة عدن ذهب الحوثيين للتفكير ببدائل اخرى تساهم في عملية خروج اموالهم للخارج لشراء وتهريب الاسلحة لهم خارج رادارات رقابة التحالف العربي

قامت مليشيا الحوثي بتكرير التجربة الايرانية في محاولتها لمواجهة العقوبات الامريكية والالتفاف عليها عبر العملات الرقمية المشفرة

حيث يرى الكثير من خبراء الاقتصاد ان العملات الرقمية المشفرة استطاعت مساعدة ايران بشكل كبير لمواجهة العقوبات الامريكية منذ عامين وهو الامر الذي جعل من طهران تعلن بانها بدأت بالتفكير بانتاج عملة رقمية مشفرة خاصة بها مثل فنزويلا وتجربتها بعملة ” بترو”

وفي تقرير لشركة ريكورد فيوتشر المختصة بالامن السيبراتي ذكر انه تم رصد اكثر من 976 مضيف لخدمة الانترنت في مناطق سيطرة المليشيا يستخدم في عملية تعدين العملات المشفرة الحديثة “كوينهيف” coinhive لدعم انشطتهم الارهابية

هذا وقد اوضح التقرير ان بدون السيطرة على الكيبل البحري الذي يعتبر المزود الاساسي للانترنت في البلاد
لن تستطيع مليشيا الحوثي استخدام عملية تعدين العملات المشفرة بنفس الوتيرة كون العملية تتطلب انترنت عالي السرعة

وفي حين يستطيع التحالف مراقبة و تخويف الشركات والدول المساندة فيمكن لعدد لاحصر له من تجار السلاح ان تستغل العملات الرقمية المشفرة مثيلات بتكوين او كوينهيف وغيرها من العملات المشفرة لتسيير اعمالها خارج رادارات الرقابة

فقد تم برمجة نظام العملات الرقمية المشفرة بشكل واضح لتجنب البنوك المركزية والمؤسسات المالية الكبيرة ، تمامً مثل رسائل البريد الالكتروني التي يجري ارسالها دون المرور عبر خدمة بريدية مركزية

واذا كانت مليشيا الحوثية بطيئة في معرفة العملات الرقمية المشفرة الا ان ايران داعمها الاساسي تدرس امكانية اقامة بورصة لبعملات المشفرة لتسهيل عملية التبادل خارج اطار المؤسسات الحكومية وهو الامر الذي يفتح الباب على مصراعيه لتمويل العمليات الارهابية في كافة ارجاء الوطن العربي

Exit mobile version