المرسى – عدن
أكد رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، التزام المجلس بخيار السلام العادل والشامل وفق مرجعيات حل الازمة اليمنية المتوافق عليها.
جاء ذلك في لقاء موسع مع سفراء الاتحاد الاوروبي لدى اليمن، بحضور نواب رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، والدكتور عبدالله العليمي، وعبدالرحمن المحرمي، وفرج البحسني.
وقال الرئيس إن مجلس القيادة، أعلن منذ اليوم الاول انه مجلس سلام، لكنه في نفس الوقت مجلس عزم وقوة لردع اي تصعيد من جانب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
وأشار إلى خروقات المليشيات الحوثية واستمرارها في عرقلة الجهود الاممية والدولية للمضي قدما في مسار السلام، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وقال إن المليشيا مازالت تغلق كافة الابواب امام جهود التهدئة، وترسل رسائل تحد في كل المناسبات، حتى من على طاولات المفاوضات، في اشارة الى حضور الوفد الحوثي المفاوض في الاردن بالبزات العسكرية المنتحلة.
واعرب الرئيس عن أمله من المجتمع الدولي، بممارسة مزيد الضغوط لدفع المليشيا الحوثية نحو التعاطي الجاد مع جهود السلام وتغليب مصلحة الشعب اليمني على نزواتها الضيقة.
وذكّر الرئيس سفراء الاتحاد الاوروبي بالمبادرات المستمرة التي يقدمها المجلس والحكومة الشرعية من اجل تخفيف المعاناة الانسانية في البلاد.
وقال إن مجلس القيادة يتعامل مع القضية الانسانية في انحاء اليمن على قدم المساواة، سواء في المناطق المحررة او تلك التي ترزح تحت هيمنة المليشيا الحوثية التي تواصل ابتزاز العالم بآلام المواطنين.
وأضاف: على سبيل المثال ان موافقتنا على اتفاقية ستوكهولم بشأن الحديدة لم تحقق الاهداف المرجوة للشعب اليمني، وامن المنطقة، مع رفض المليشيا لمطلب دفع رواتب الموظفين، واستخدام الموانىء لاغراض عسكرية تهدد امن وسلامة الملاحة العالمية.
واكد الرئيس استمرار دعم المجلس لجهود المبعوث الخاص للامم المتحدة هانس غروندبرغ، من اجل تثبيت الهدنة، والمساعي الحثيثة لتمديدها، على ان يتم الزام المليشيا الوفاء بتعهداتها المتعلقة بفتح معابر تعز والمدن الاخرى، ودفع رواتب الموظفين، وانهاء معاناة الاسرى والمحتجزين والمختطفين، والمخفيين قسرا في سجونها التي تفتقد لأدنى شروط القانون الدولي الانساني.
واثار الرئيس ملف خزان صافر النفطي، كدليل اخر لتفريط المليشيا بكافة الفرص لتقليل كلفة الحرب التي تفرضها على الشعب اليمني للعام الثامن.
اضاف: 44 مليون دولار جمعت من اجل انهاء ازمة صافر، وهي كفيلة بحلها، لكن هذه المليشيا لا تميز بين مصلحة عامة اليمنيين والاقليم، وبين مصلحتها الخاصة.
واشاد رئيس مجلس القيادة بالدعم السخي الذي يقدمه تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية، والامارات العربية المتحدة على مختلف الاصعدة.
ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، السفراء الاوروبيين امام مستجدات الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في اليمن، والاصلاحات التي يعمل عليها المجلس، بما في ذلك الجهود الرامية الى السيطرة على اسعار الصرف، وتحسين الخدمات، واعادة هيكلة القوات المسلحة والامن بموجب اعلان نقل السلطة.
وحث الرئيس المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته ازاء الاعباء والتحديات الكبيرة التي يواجهها مجلس القيادة والحكومة الشرعية لتخفيف الاوضاع المعيشية، ومكافحة الارهاب والفساد، كمدخل هام لتهيئة الظروف المناسبة لاحلال السلام والاستقرار في اليمن.
من جانبه اعرب سفير الاتحاد الاوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، عن تقدير دول الاتحاد للجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي، في سبيل انجاح الهدنة ودعم مساعي مبعوث الامم المتحدة لتجديدها.
واكد فيناليس، استمرار الدعم الاوروبي لمجلس القيادة في مختلف المجالات، قائلا ان دول الاتحاد ستكون الى جانب مجلس القيادة “على طول الطريق”، في تعزيز جهوده الجارية لتحسين الخدمات، ووضع الاقتصاد، وحضور المرأة على مستوى صنع القرار وبناء السلام.
كما تحدث في اللقاء سفراء فرنسا، و ألمانيا، و النمسا، وهولندا، و السويد، و النرويج، والمبعوث السويدي الخاص، الذين اكدوا دعم بلدانهم للاصلاحات التي يقودها المجلس الرئاسي، واهمية استقرار السلطات للعمل من العاصمة المؤقتة عدن.
و اعرب السفراء الاوروبيون عن ارتياحهم بتشكيل اللجنة الامنية والعسكرية، لما فيه وحدة واستقرار العمل الحكومي من العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.