المرسى – عدن
حث رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، المجتمع الدولي على ممارسة مزيد الضغوط من أجل رضوخ المليشيا لمطالب دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، وإنهاء انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحصار المفروض ضد المدنيين في محافظة الجوف.
وأشار إلى القيود الحوثية على أنشطة القطاع الخاص، والحريات العامة التي كان أحدثها، الإجراءات التعسفية بحق الفتيات الملتحقات بالتعليم الأكاديمي، في خطوة عدوانية إضافية لتهديد السلم الاجتماعي، وقيم التعايش، والتسامح التي عاشها اليمنيون على مر العصور، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ).
وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال لقاء مع السفير الأمريكي ستيفن فاجن من التصعيد العسكري للمليشيا الحوثية على مختلف الجبهات قائلا إنه “يهدد بانهيار فرص السلام المنشود”.
وأطلع السفير الأمريكي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاثنين، على نتائج اتصالاته المحلية والإقليمية بشأن الحالة اليمنية، والجهود المنسقة مع الأشقاء والأصدقاء لإحياء العملية السياسية، وتخفيف معاناة الشعب اليمني في ظل استمرار تعنت مليشيا الحوثي.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلتزام المجلس والحكومة بخيار السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات المتفق عليها وخصوصا المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الدولية ذات الصلة بما في ذلك القرار 2216.
وأشاد العليمي في هذا السياق بجهود السفير والمبعوث الأمريكيين إلى جانب المساعي الحميدة للأشقاء في المملكة العربية السعودية، والأمم المتحدة من أجل تجديد الهدنة واستئناف العملية السياسية، وحشد الدعم اللازم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة لمواجهة كافة التحديات.
وشدد العليمي مجددا على أن دعم الإصلاحات الاقتصادية والخدمية الحكومية هو الطريق الأمثل لتعزيز فرص السلام، وتخفيف المعاناة، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار، والتنمية.
كما أشاد بهذا الخصوص بدور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، في إفشال مخططات مليشيا الحوثي وداعميها الرامية لإغراق البلاد في أزمة إنسانية شاملة.
ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي السفير الأمريكي أمام تطورات الأوضاع المحلية، والتصعيد العسكري للمليشيات على مختلف الجبهات، ما يهدد بانهيار فرص السلام المنشود.
من جهته، أشاد فاجن خلال اللقاء بالوضع الأمني في العاصمة المؤقتة عدن التي زارها مؤخرا، والاستجابة الرئاسية والحكومية العاجلة لاحتواء تداعيات الاعتداء الإرهابي الذي أودى بحياة منسق برنامج الأغذية العالمي في محافظة تعز مؤيد حميدي، والعملية الأمنية الناجحة التي قادت حتى الآن لضبط منفذي الهجوم الغادر، وعديد المشتبهين الآخرين بالتورط في أعمال عدائية.