المرسى – مقالات
عام كامل مر، ولا زلت أستقيظ على أمل أن تكون عائلتي بجواري وأن حادثة اغتيال زوجتي الشهيدة رشا الحرازي لم تكن إلا حلمًا مزعجًا..
عام كامل ولم أتعلم تجاوز ذلك بعد.
في هذا اليوم 9 نوفمبر كان يفترض أن يخطو طفلنا الثاني كرم خطواته الأولى في عيد ميلاده الأول الذي انتظرته والدته 9 أشهر بلياليها..
لكن كل شيء تلاشى في لحظة توقف معها الزمن وانكسرت عقارب الوقت التي لازالت تشير إلى الساعة 4:16 عصرًا 9 نوفمبر 2021.
لا أدري كيف مضى ذلك الوقت، فقدت إحساسي بالزمن والأشياء، وركنت حياتي جانبًا لأكمل حياة رشا وطفلنا، لكن تلك الصور وتلك الومضات المريعة للأشلاء في الذاكرة..
عبثًا أحاول نسيانها أو حذفها من ذاكرتي..
عبثًا أحاول تجاوز تلك اللحظة فقد تغير كل شيء.
ولكنها حكمة الله..
تختبرك الحياة فترى حقيقة الإيمان ويمتلئ قلبك باليقين والرضا..
وعلي أن أعترف أنه لولا التفاف الناس حولي ولولا وقوفكم بجانبي لم أكن لاستطيع الصمود.
وأنا هنا في هذا اليوم المشؤوم، استجمع قواي لملاحقة الجناة وأعداء الحياة..
فلا مطلب لي سوى تحقيق العدالة لرشا الحرازي وجنينها، وثالثهما والد رشا العم خالد الحرازي الذي لحقهما قبل أيام..
لازلت انتظر نتائج التحقيقات التي لم تصلني بعد..
كل ما أريده الآن كشف الجناة وتقديمهم للعدالة لأخذ جزائهم.