“الضنك” يضرب مقاتلي الحوثي في الحديدة عقب تبريرات قحيم

المرسى – خاص

يجتاح وباء حمى الضنك صفوف مقاتلي الحوثي في الحديدة حيث سُجلت أربع حالات وفاة وعشرات المصابين منذ الأسبوع الماضي.

وأفادت مصادر خاصة لـ”المرسى” بأن حالات الإصابة بالوباء تزايدت بعد انتشاره في موقع تدريبي استحدثته مليشيا الحوثي بالقرب من مكب النفايات الخاص بمدينة الحديدة.

ورغم إصابة عشرات المجندين الحوثيين إلا أن المشرف التدريبي والمسؤول الوقائي للموقع رفضا خروجهم لتلقي العلاج وأصرا على علاجهم داخل الموقع بادئ الأمر، ما أدى إلى تفشي الوباء.

وتفيد المصادر بأن أعداد المصابين بحمى الضنك في صفوف الحوثيين مخيفة، حيث أصبحت بعض المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية مخصصة لعلاجهم دون غيرهم، خاصةً في مديريات زبيد والجراحي وبيت الفقيه والمنصوريه وباجل.

وفي وقتِ سابق، برّر محافظ مليشيا الحوثي للحديدة محمد عياش قحيم فشله في احتواء وباء حمى الضنك بإرجاع سبب انتشاره إلى الجنجويد.

وقال قحيم في تصريح لصحيفة الهوية في نوفمبر الماضي، إن قوات الجنجويد السودانية سبب انتشار وباء حمى الضنك في الحديدة، رداً على اتهامه بالتخاذل.

في تلك الأثناء كانت مصادر طبية تفيد بأن أكثر من 70 شخصاً، معظمهم أطفال، فارقوا الحياة فيما أصيب نحو ألفي شخص جراء تفشي وباء حمى الضنك جنوب الحديدة.

وأدى الإهمال وسوء الخدمات الصحية في المديريات الخاضعة لسيطرة المليشيا إلى تمدد الوباء، حيث يُتهم مكتب الصحة بالمحافظة الخاضع للحوثيين بالتسبب بالمأساة الإنسانية جراء الفساد.

وكانت مصادر مطلعة أكدت أن منظمة الصحة العالمية قدمت للسلطات الصحية نحو 350 مليون ريال، لكن تلك المبالغ لم ترى النور.

كما كشفت المصادر أن موظفي مكاتب الصحة باتوا يتلقون 10 ألف ريال يمني كل يوم بمسمى بدل إشراف، مقابل السماح بمشاريع إنسانية للمنظمات الدولية في المديريات الريفية.

جدير بالذكر أن مليشيا الحوثي كانت منشغلة بجمع الأموال من المواطنين ونهب الايرادات باسم “المولد” حيث كانت تقوم بتعليق الزينة والشعارات الطائفية وطلاء الجدران بالاخضر في الوقت الذي بدأ فيه الوباء بالتفشي.

Exit mobile version