المرسى – عدن
أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، أن المعركة مع مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران “تمثل أولوية عسكرية وسياسية للمجلس”.
جاء ذلك في كلمة بثتها قناة “عدن المستقلة” الناطقة باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، بمناسبة الذكرى الـ54 لعيد الاستقلال الوطني المجيد.
وقال الزبيدي، إن “ما يحز في النفوس ويؤلمها اليوم أن يكون شعبنا في الجنوب المحرر بعد سبع سنوات من دحر ميليشيات الحوثي من الجنوب، في هذا الحال من المعاناة والافتقار لأبسط متطلبات الحياة”، معيدا الأسباب إلى ما أسماه “رغبة انتقامية من قوى الشرِّ والفساد، التي تسعى من خلال ممارساتها هذه، لإبقاء شعبنا تحت هيمنتها”.
ودعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، “الأشقاء في التحالف العربي، لسرعة التدخل لإنقاذ شعبنا في الجنوب، من خلال دعم حكومة المناصفة للقيام بواجباتها، وإنعاش العملة، وإصلاح السياسات المالية والاقتصادية، ودفع الرواتب وتحسين الخدمات، والضغط على الأطراف المعرقلة للتوقف عن استخدام قوت المواطن ومعيشته في سياسية العقاب الجماعي وحربها ضد الجنوب وقضيته الوطنية”.
وشدد على ضرورة رفع ما وصفها بـ”أيادي الفساد والفشل”، عن دوائر صنع القرار، والحد من عبثها، الذي يوشك أن يشعلها ثورة عارمة، وهي ثورة مشروعة ومباركة، طالما كانت دفاعا عن مصالح الناس، وكرامتها وحقها في الحياة.
كما دعا إلى إعادة صياغة الاستراتيجية وتصويب البوصلة بما يجسد التنفيذ الكامل والفعال لاتفاق الرياض، ويحقق إعادة هيكلة منظومة الدولة بجميع مؤسساتها ومختلف مستوياتها على النحو الذي ينهي الفساد ويعالج الترهل والانهيار الاقتصادي والعسكري، والاستئثار بسلطة القرار من قبل قوى الفساد والمتنفذين على حساب قوت المواطن، ومستقبل شعبنا في الجنوب.
وقال ان “المجلس الانتقالي يرى إن المدخل الحقيقي والسليم لمعالجة الأزمة، يكمن في تنفيذ اتفاق الرياض وإعادة النظر في آلية الإدارة والقيادة وصناعة القرار”.
وأعرب عن القلق من “تنامي مخاطر التنسيق الحوثي الإخواني، وما ينتج عنه من تسليم المناطق للمليشيات الحوثية دون مقاومة، كما حدث ويحدث اليوم في بيحان بمحافظة شبوة الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان”.
وفي ذات الوقت حيا الزبيدي التحرك الشعبي والقبلي لأبناء شبوة، وأكد دعم المجلس لمطالبهم التي عبّروا عنها في مهرجان الوطاة بمديرية نصاب، في 16 نوفمبر الجاري، داعيا إلى سرعة الاستجابة لهذه المطالب حماية لشبوة ومصالح أبناءها، ومستقبل المنطقة.
في حين أكد اللواء الزبيدي دعم جهود المبعوث الأممي الى اليمن لبدء عملية سلام شاملة وواقعية، تفضي إلى ايقاف الحرب، وتستوعب الثوابت على الأرض، ويكون المجلس الانتقالي الجنوبي مشاركاً في كل مراحلها، بما يجعل الجنوب وقضية شعبه وحقه في الاستقلال، حاضرا وأولوية لا تقبل التسويف، أو التأجيل.