المرسى – مواقع تواصل
كشفت مليشيا الحوثي الإرهابية، عقب فشلها الذريع في مأرب، عن نزعتها التكفيرية ضد مخالفيها.
ولجأت قيادات حوثية بارزة إلى الإساءة لمحافظة مأرب وقبائلها وأبنائها، بعد أن كانت هذه القيادات تترجى قبائل مأرب وتستلطفها دون جدوى.
وشملت الإساءة أوصافاً تحريضية مُتطرفة بحق المأربيين عقب الهزائم المذلة التي تلقتها مليشيا الحوثي.
وتزعم القيادي الحوثي المدعو عبدالسلام جحاف حملة الإساءة لمأرب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب جحاف في إحدى تغريداته التي أثارت ردود فعل ساخطة أن مأرب: “اجتمع فيها الكفار من كل جانب” ووصفهم بـ”اليهود والنصارى والمجوس والمشركين والملحدين وعبدة الشمس وكل أفاك أثيم”، في استهجان للديانات اليمنية القديمة قبل دخول اليمنيين الإسلام.
وعلى ذات المنوال، وصف قيادي عسكري حوثي المعركة في مأرب بأنها ليست معركة مع “إخواننا اليمنيين، وإنما مع الكفر”، حسب فيديو تداوله نشطاء لاجتماع عسكري للمليشيا.
وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في معرض تفنيد هذا الانحلال الأخلاقي لمليشيا إيران، إنه ناتج عن حجم الانتكاسة التي تعرضت لها في مأرب على أيدي الجيش والقبائل.
وأكدوا أن المليشيا فقدت كل الوسائل لتعويضها حتى لجأت إلى هذا الأسلوب.
وتستخدم الجماعات الإرهابية التكفير كوسيلة تعبوية لاستغلال العاطفة الدينية في التحشيد لأجنداتها التخريبية، حيث تبيح لنفسها وفق هذه العقيدة التكفيرية إباحة الدماء والأعراض والأموال.
وتسير النزعة التكفيرية من المليشيا للمقاومين في مأرب، مع تهديدات أطلقتها قيادات فيها بأوقات سابقة عن الانتقام من أهالي مأرب والملتفين معهم حال عدم خضوعهم للمليشيا.