المرسى – رصد
أعلنت مليشيا الحوثي منذ مطلع العام الجاري وحتى الثالث من مارس الجاري مقتل 1732 عنصرا من مقاتليها.
وسقط 819 قتيلا فقط في يناير الماضي، في زيادة بنسبة 60٪ عن نفس الفترة من العام الماضي.
وخلال الثلاثة الايام الأولى من شهر مارس الجاري أعلنت ميليشيا الحوثي مقتل 104 عنصرا، على الرغم من تراجع حدة المواجهات في أكثر من جبهة.
ومع الارتفاع الملحوظ في اعداد القتلى أعلنت المليشيا منتصف الشهر الماضي عن تدشين حملة عسكرية جديدة أطلقت عليها اسم “إعصار اليمن” بهدف حشد مقاتلين إلى الجبهات التي تتلقى فيها الجماعة المدعومة من إيران يوميا خسائر.
وبحسب عمليات الرصد من وسائل اعلام حوثية فإن من بين القتلى الحوثيين الذين تم تشييعهم في فبراير 542 ضابطا بينهم (اثنان برتبة لواء، و16 برتبة عميد، و47عقيد، و40 مقدم، و90 نقيب، و88 رائد، و107 ملازم ثاني، و112 ملازم أول، و40 مساعد).
وجميع هؤلاء وزعت لهم الميليشيا رتبا صورية بهدف الزج بهم الى جبهات القتال.
وتصدرت محافظة صنعاء أعداد القتلى الذين تم تشييعهم خلال شهر فبراير بعدد 371 عنصر، تليها حجة 172، ثم ذمار 61، وصعدة 46، بالإضافة الى 45 جثة في إب، و43 في عمران، تليها البيضاء 22، وتعز 15.
في حين وزعت الميليشيا 13 جثة في المحويت، وتسع في الحديدة، وخمس في ريمة، وأربع في الجوف، وثلاث في الضالع.
كما تصدرت محافظة صنعاء أعداد القتلى الذين تم تشييعهم منذ مطلع 2022 بعدد 278، تليها حجة “266”، ثم ذمار “207”، و”123″ في محافظة إب، و”105″ في صعدة، بالإضافة الى “90” جثة في محافظة عمران، و”36″ جثة في محافظة تعز، و”36″ في البيضاء، و”34″ جثة في الحديدة، و”27″ في المحويت، و”17″ في ريمة، والجوف أربع جثث، وأربع في الضالع.
وتتعمد سلطات المليشيا بث مواكب قتلاها على قناة “المسيرة” يوميا لاستقطاب المزيد من المقاتلين من أقارب وذوي القتلى، في حين لم تنشر أي من تلك الأسماء على موقع القناة الإلكتروني، كي لا يتم رصدها من وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية، فيما تنشر وكالة سبأ بنسختها الحوثية عدد محدود من تلك الأسماء.
وعقب مراسيم التشييع تنشر القناة الحوثية فيديوهات وثقتها لمقاتلين لقوا مصرعهم في المواجهات مع القوات الحكومية طوال السنوات الماضية، وتسمي ذلك “فواصل الشهداء”، بهدف استمالة تابعي الجماعة ودفعهم إلى جبهات القتال، التي تلقوا فيها خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.
وعلى الرغم من إعلان وسائل الإعلام الحوثية تشييع العشرات من مقاتلي الجماعة بشكل يومي، لا تشر تلك الوسائل الى مكان وزمان مصرعهم، وتكتفي بالقول إنهم قتلوا وهم “يؤدون واجبهم في معركة الدفاع عن الوطن في عدد من الجبهات”، في إشارة الى أنهم قتلوا في مواجهة القوات الحكومية.
في السياق، أكدت مصادر طبية في صنعاء أن أغلب الجثث التي دفنتها مليشيا الحوثي خلال الأسابيع الماضية في مناطق سيطرتها لشباب وقاصرين، لافتة الى أن جثثا أخرى لازالت في ثلاجات العديد من مستشفيات المحافظة.
وقالت المصادر للمصدر أونلاين إن العشرات من الجثث لم يتم التعرف عليها الا من خلال الرقم القتالي الذي تضعه سلطة الميليشيا العسكرية في مَعَاصِمُ مقاتليها أثناء الذهاب الى جبهات القتال، مشيرة الى وجود الالاف من الجرحى في مباني خصصها الحوثيين للاهتمام بهم وإعادة تأهيلهم والزج بهم في الجبهات مجددا.
وأشارت المصادر إلى أنها تحدثت إلى بعض هؤلاء الجرحى، الذين قالوا إن عشرات الجثث لزملائهم لازالت في حدود تماس جبهات القتال بحجة وجنوب محافظة مارب.