المرسى – خاص
استحوذت مليشيا الحوثي على مليارين ونصف المليار ريال من أموال الأوقاف بذريعة مشروع لفرش المساجد.
وأعلنت هيئة الأوقاف الحوثية في صنعاء الأربعاء الماضي تدشين مشروع “إنما يعمر مساجد الله 3” بتكلفة 2.5 مليار ريال، ما أثار سخطًا واستياءً واسعين لدى المواطنين.
ويأتي الإعلان الحوثي عن المشروع في ظل وضع متأزم وغليان شعبي جراء تردي المعيشة في مناطق الانقلاب.
وأكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن المشروع الحوثي غطاء لنهب أموال الأوقاف ومتاجرة بالدين، في الوقت الذي يتضور فيه الناس جوعا وتمتنع مليشيا الحوثي عن صرف المرتبات منذ سنوات.
وعلق عبدالعزیز المساوى ساخرا من الحوثيين: “وهل تركتم مسجدا حتى تفرشوه؟ ابحثوا عن طريقة أخرى يا بيت الدجل والنصب والسرقة، طريقة أخرى مقنعة لأكل أموال الشعب والمتاجرة بمعاناتهم”.
“أما فكرة فرش المساجد فلم تعد تنطلي على أحد بعد أن فجرتم المساجد وحولتم ما تبقى منها مجالس للتخزينة”، يضيف المساوى.
وكتب عبدالحافظ المغربي “عندما يتحول الدين الى مظاهر كذابة، عندما تتم المتاجرة بإسم السماء، وعندما تتولى المليشيات مقاليد الحكم تحت شعار الموت، يكون الإنسان اخر همها”.
واستنكر صرف 2.5 مليار بينما “الرواتب لم تصرف منذ ست سنوات والناس يعانون من مجاعة وازمة انسانية هي الأولى على مستوى العالم في العصر الحديث في ظل إنعدام تام للغاز المنزلي والمشتقات النفطية وتضيق العيش وجلب الاتاوات”.
وقال إن الحوثيين يفرشون المساجد لكي يصلون في رمضان وينادون بالموت لأمريكا ولأجل طبع الملصقات والملازم للناس الذين يموتون من الجوع.
وتساءل عبدالمجيد التركي “ترميم المساجد ب 2.5 مليار ريال..!! ما حاجة المؤمنين إلى الصلاة ببطون فارغة؟”.
وقال “رمموا مطابخ الناس وبطونهم الفارغة، رمموا أوجاع المساكين والأرامل، الله تعالى قال: الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف. وحين يشبع الناس ويأمنون. يأتي دور المساجد”.
