أوقفت الأمطار استئناف المليشيا الحوثية أعمال حفريات واسعة حول منارة المهجم التاريخية والتي تعد الشاهد الوحيد على حضارة “قبيلة عك” التهامية.
وأفاد سكان ومصادر محلية في منطقة المهجم بمديرية المغلاف، شمال شرقي محافظة الحديدة، أن مليشيا الحوثي تقوم بأعمال حفريات حول منارة المعجم منذ نحو شهر، وأضافوا بأن المسلحين الحوثيين يفرضون طوقاً أمنياً حول الموقع، ومنعوا الأهالي من الاقتراب حول منطقة الحفريات.
ووفقاً لمعلومات استقصائية، فقد استعانت المليشيا بثلاثة أشخاص يرجح أنهم خبراء، أحدهم أجنبي واثنان يتحدثان العربية بلكنة لبنانية، يشرف هؤلاء الثلاثة على عناصر تقوم بأعمال الحفريات من 3 جهات تحيط بالمنارة.
وأكد أشخاص مقربون من عمال في الحفر وصول الحفريات إلى أنفاق استخرج منها الحوثيون؛ المئات من القطع الأثرية الثمينة والعملات القديمة والتحف والنفائس ومصكوكات وأوان، حيث من المرجح أن تكون المكنوزات حول المنارة وفي الموقع المذكور، بحسب باحثين.
وطبقاً للشهادات، دشنت المليشيا أعمال الحفريات بإجبار 39 أسرة على النزوح من محيط المنارة، كما أوقفت عمل عشرات المزارع القريبة من وادي سردود التي تنوي المليشيا مد الحفريات إليها ومثلها في حوض وادي ملحان.
ووجه ناشطون نداءات إلى كل من يهمه الأمر والسلطات الرسمية ومنظمة اليونيسكو والأمم المتحدة، لوقف التدمير المنظم للمواقع التاريخية والنهب الممنهج لمكنوزات اليمن الأثرية والاعتداءات الهمجية على التاريخ والموروث الحضاري والإنساني في تهامة والساحل الغربي.
الجدير بالذكر أن تقارير أممية تحدثت عن اعتماد مليشيا الحوثي في تمويلها على بيع الآثار التاريخية، وأكدت تورط المليشيا مع مافيا دولية تنشط في تهريب وبيع الآثار التاريخية في سلوك مماثل لما تقوم به داعش.