المرسى – عدن
استنكرت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، يوم الأربعاء، “تصفية” موظف منظمة إنقاذ الطفولة “هشام الحكيمي” في سجن تابع لمليشيا الحوثي في صنعاء.
وطالبت الحكومة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة مربع الصمت، وإصدار إدانة واضحة لهذه الجريمة النكراء.
جاء ذلك في بيان لوزير الإعلام معمر الإرياني، استنكر فيه “بأشد العبارات إقدام ما يسمى جهاز الامن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على تصفية هشام الحكيمي أحد موظفي منظمة (save the Children) وهي منظمة دولية متخصصة برعاية الأطفال، تحت التعذيب، بعد قرابة شهرين من اختطافه من أحد شوارع العاصمة صنعاء، وإخفائه قسرا.
واعتبر وزير الإعلام اليمني ما حدث “امتداد لسياسة التضييق التي تنتهجها المليشيا على المنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها”.
وقال الإرياني، “تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية اختطاف عدد من العاملين في منظمات تابعة للأمم المتحدة، و(11) من موظفي السفارة الأمريكية لدى اليمن والوكالة الأمريكية للتنمية المحليين “السابقين، الحاليين”، منذ قرابة عامين، وإخفائهم قسرا في ظروف غامضة، ودون أن توجه لهم أي تهم، أو السماح لهم بمقابلة أسرهم، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية”.
وأضاف: “رصدت وزارة حقوق الإنسان، أكثر من (350) حالة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات المليشيا الحوثية، كما وثقت منظمات حقوقية متخصصة قيام المليشيا بارتكاب جريمة الاخفاء القسري بحق (2406) من المدنيين في معتقلات المليشيا غير القانونية، يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من الرعاية الصحية”.
وتابع الإرياني: “أشارت التقارير الحقوقية الى أن مليشيا الحوثي تدير نحو (641) سجناً، منها (237) سجنا رسميا احتلتها، و(128) سجناً سريا استحدثتها بعد الانقلاب، كما أن (32) مختطفاً تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون، للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت (79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة لمختطفين بنوبات قلبية، بسبب الإهمال الطبي ورفض اسعافهم للمستشفيات”.
ودعا الوزير “لتحقيق عاجل وشفاف في جرائم تعذيب الأسرى والمختطفين والمحتجزين قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي، وقتلهم بهذه الصورة الممنهجة، والتمثيل بجثثهم بطريقة وحشية، والتي تؤكد المعلومات مشاركة قيادات حوثية فيها بينهم المدعو عبدالقادر المرتضى، وملاحقة ومحاكمة مرتكبيها في المحاكم المحلية والدولية باعتبارهم “مجرمي حرب”.
وطالب الإرياني “المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة مربع الصمت، وإصدار إدانة واضحة لهذه الجريمة النكراء، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي للكشف عن مصير كافة المخفيين قسرا، واطلاقهم فورا، والتحرك وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، وملاحقة ومحاكمة قياداتها المسئولين عن هذه الجرائم المروعة باعتبارهم “مجرمي حرب”.