المرسى – تقارير
مع فشل فرص الحل السلمي في اليمن على مدى أكثر من 6 سنوات، تتصاعد المطالب بتركيز الجهود على الحل العسكري، خاصة بعد رفض ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن – مبادرات السلام الداخلية والخارجية.
ويقول مسؤولون وخبراء يمنيون لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الشعب اليمني اليوم يراهن على الحسم العسكري، ويمارس على المسؤولين ضغوطا كبيرة في هذا الاتجاه.
وعلى امتداد الطرقات تتوزع نقاط التفتيش والابتزاز التابعة للحوثي، يتعرض المواطنون من غير الحوثيين لمضايقات مع تعدد حوادث الاقتحامات، والخطف، والقتل العمد، والإعدامات بمحاكم جائرة، والتعذيب والإقامة الجبرية.
والسبت، نفذت ميليشيات الحوثي في صنعاء حكما بإعدام 9 أشخاص من أبناء محافظة الحديدة الساحلية، بعد محاكمة صورية مغلقة بتهمة تقديم إحداثيات أدت لمقتل رئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” السابق، صالح الصماد عام 2018.
وبحسب مصادر يمنية، منعت ميليشيات الحوثي المتهمين من حق تنصيب محامين للترافع عنهم، وهددت محامين حاولوا الترافع في القضية، ومنعت أسر المتهمين من زيارتهم.
كما شهدت مناطق الحوثيين في الأسبوع الأخير حوادث قتل متعمدة، منها مقتل أحد أفراد الشرطة برصاص قيادي حوثي، ومقتل شيخ من قبيلة أرحب أثناء خروجه من مركز للشرطة بصنعاء على يد حوثيين، وآخر تم اختطافه من نقطة حوثية في أحد مداخل صعدة قبل أن يتم العثور على جثته ملقية على قارعة الطريق.
“لا بديل عن الحل العسكري”
ومع تصاعد الحوادث الأمنية والانتهاكات، يلزم سرعة الحسم العسكري لإنهاء انقلاب الحوثي، بحسب الناطق الرسمي للقوات المشتركة في الساحل الغربي وضاح الدبيش.
وحمَّل الدبيش الأمم المتحدة مسؤولية استمرار هذا الوضع، مبررا ذلك بأنها أنقذت ميليشيات الحوثي بعد أن اشتد حبل المشنقة حول عنقها في ميناء الحديدة ومختلف جبهات الساحل الغربي.
وتدخلت الأمم المتحدة في 2018 باتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات تحالف الشرعية وميليشيات الحوثي في ميناء الحديدة، خلال محاولة قوات التحالف تحريره من ميليشيات الحوثي، فيما لم يلتزم الحوثيون بالاتفاق.
وبتعبير الدبيش، فإنه “بات الأمر واضحا، الجميع متفق على الحسم العسكري؛ فهو الخيار الأنسب، لأنه لا يوجد بوادر أي حلول قادمة أو بصيص أمل، حتى فقدت جميع الحلول الأخرى التي سعى إليها الداخل والخارج”.
ومضى الناطق الرسمي للقوات المشتركة في الساحل الغربي قائلا “نحن تمارس علينا ضغوط كبيرة من المواطنين وقواتنا للحسم العسكري؛ فنحن أمام جماعة لا تؤمن إلا بالحق الإلهي، وليست طرفا سياسيا حتى نتفاوض معها على طاولة واحدة، أغلقت كل الأبواب في نفق مظلم”.
ويتفق معه رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، عادل الأحمدي، بقوله إنه في ظل الأوضاع الحالية فإن “رهان الناس على الحسم العسكري هام جدا ولازم لإنهاء انقلاب الحوثيين الذي بوجوده ستظل كل المشاكل؛ لأن الحوثي عبارة عن مشروع حرب متواصلة ما لم يتم القضاء عليها بحسم عسكري فإنها ستظل متواصلة إلى ما لانهاية”.
المصدر: سكاي نيوز عربية