المرسى – خاص
تشهد مدينة الحديدة في الأجزاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي صيفاً شاوياً في ظل انقطاع الكهرباء.
ومنذ مطلع عيد الفطر تقلصت عدد ساعات الكهرباء بمدينة الحديدة إلى أقل من 4 ساعات يومياً وفي مناطق محدودة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بصورة غير مسبوقة.
وحولت مليشيا الحوثي الكهرباء من خدمة حكومية إلى قطاع تجاري محتكر وباهظ، لا يقوى غالبية المواطنين على تحمل تكاليفها، في حين تجني منها المليشيا أرباحاً طائلة.
وتعالت نداءات الاستغاثة من المدينة بعد تزايد حالات الوفيات بين المرضى وكبار السن، والتسلخات الجلدية لدى الأطفال، جراء الحر الشديد وانقطاع الكهرباء.
وتصف قيادات مليشيا الحوثي، التي تنعم بالكهرباء في الفنادق المكيفة، استغاثات المواطنين بأنها مغرضة.
وخاطبت قيادات حوثية أهالي الحديدة بأن عليهم التوجه إلى مأرب للحصول على الكهرباء.
وقال القيادي الحوثي نبيل الحداء إن
مطالبات أبناء الحديدة بالكهرباء “هراء وكلام فاضي، وعليهم أن يساهموا في اجتياح مأرب بدل المنشورات الفارغة”.
وظهر الحداء خلال تسجيل مصور وهو يتجول في أحد شوارع مدن أوروبا.
في غضون ذلك، يرفض بندر المهدي، المعين من قبل الحوثيين مديراً لكهرباء الحديدة، توجيهات بإعادة تشغيل الكهرباء متعللاً بتهالك المحطة.
وقال نشطاء على منصات التواصل، إن المهدي وقيادات المليشيا يتبادلون الأدوار لامتصاص غضب المواطنين.
ويُتهم بندر المهدي بتوزيع الكهرباء على المصانع التجارية من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية.
َومنذ أن جاء بندر المهدي وهو يعيد وينظم ويرتب عمل كهرباء المولدات التجارية فقط ليضمن تحصيل الملايين.
وفي ظل استغاثات المواطنين، شن المهدي حملة تعسفية لفصل خطوط التيار، مطالباً بمديونية الكهرباء من قبل الحرب.
ويصف الناشط بسيم الجناني، المهدي بأنه سمسار الكهرباء التجارية وبيع الكهرباء الحكومية بسعر السوق السوداء.
وقال الجناني، على فيسبوك، إن الحوثيين أرسلوا المهدي ليدير كهرباء الحديدة بغرض زيادة الإيرادات وضخ الملايين لهم، وابتزاز أصحاب المولدات.
وأضاف: “تجدونه على أبواب المحطات التجارية وأحواش المولدات أكثر من دوامه في مؤسسة الكهرباء”.