المرسى – متابعة خاصة
كشفت قبائل دهم في محافظة الجوف جانبا من فساد محافظ الجوف أمين العكيمي وحزب الإصلاح في المحافظة.
وكشفت دهم عن استيلاء قيادات الإصلاح على مبالغ مالية كبيرة ودعم كبير من قيادة التحالف العربي، وتمكين مليشيا الحوثي من السيطرة على المحافظة.
وأبدى مقاتلين قبائل دهم في محافظة الجوف في بيان صادر عنهم، أمس الثلاثاء، رفضهم أي دعم للقيادات الحالية حتى يتم تغييرهم وتعيين قيادة مخلصة وصادقة يتوافق عليها الجميع هدفها التحرير تنظر للجميع من مسافة واحدة ولا تنحاز لحزب أو جماعة.
وخاطب البيان التحالف العربي وقيادة القوات المشتركة وأبناء الجوف بالقول: “نحب أن نطلعكم أن محافظ محافظة الجوف الشيخ أمين العكيمي وحزب الإصلاح يقوموا بدعوات لاجتماع تحت مسمى قبائل دهم لجمع الناس تحت رأيتهم ليخدعوا دول التحالف كما خدعوهم سابقا ليستلموا قيادة تحرير الجوف وينهبوا دعم تحرير الجوف كما نهبوه سابقا من 2015 حتى اليوم”.
وأضاف: “نحب أن نوضح للجميع أن الشيخ أمين العكيمي استلم سابقا أكثر من ثلاث مئة مليون ريال سعودي لتحرير الجوف كاش على دفعات أقل دفعة خمسة مليون. كما استلم مرتبات وإعاشة وتموين وجمارك وغاز وبترول أكثر من ثلاث مئة مليون سعودي، واستلموا سلاح وأطقم وآليات عسكرية وذخيرة بأكثر من أربع مئة مليون ريال سعودي، الأطقم لوحدها أكثر من ألف طقم كل هذا مع المحافظ أمين العكيمي والمنطقة السادسة”.
وتابع: “وكل هذه المبالغ الخيالية ما يقارب مليار ريال سعودي سلموها لهم من أجل أن يحرروا بلادهم محافظة الجوف. وأضيفوا إلى ذلك 100 مليون ريال من الجمارك يوميا. هذا غير الذي يأخذوه من الحكومة اليمنية، وآخرها كان 5 مليار ريال بعد الانسحاب من الجوف لفتح جبهة في بئر المرازيق وحرروا بها ثلاثة مواقع ليتوقفوا بعدها تحت حجة نفاد الإمكانيات والدعم، وكل شي محصور وموثق عند التحالف”.
وقال البيان: “هؤلاء (العكيمي والإصلاح) خانوا بلادهم وقضيتهم وباعوا وسلموا الجوف للحوثي وزجوا بآلاف الشهداء منا في معارك لم نكسب منها أي نصر، وعملوا طيلة السنوات السبع الماضية على تفكيك الجيش وإثارة الخلافات في صفوفنا. وغذوا الخلافات بين القبائل ودفعوا الدولة للتصادم مع القبيلة بدلا من الإسناد وأقصوا المئات من الشرفاء من مقاتلين وقيادات ومشايخ ومؤثرين مخلصين في مواجهة الحوثي ودفعوهم دفعا إجباريا ليلتحقوا بصفوف الحوثي”.
وزاد: “أكلوا مستحقات آلاف الجنود وأهملوا مئات الجرحى، وأهملوا أسر الشهداء، وعملوا على تشكيل ألوية وكتائب وهمية، وأفرغوا الجيش من محتواه وقوته ليصبح جيش على ورق لا وجود له على أرض الميدان إلا بمجاميع ضئيلة وعشوائية، ووزعوا الرتب والمناصب بمعايير حزبية وجهوية مستبدة، واستولوا على دعم الجيش من سلاح ثقيل وخفيف وذخيرة ودعم لوجستي وتاجروا به في أسواق السلاح وبنوا لهم ثروات طائلة تجارات وفلل ومطاعم في مأرب وخارج اليمن”.
واستدرك: “حتى إكراميات الملك سلمان 100 مليون سعودي، 6 إكراميات لكل فرد، سنتين وهم يستغلوها ويتاجروا بها ولم يسلموها للجيش حتى الآن”.
وأضاف: “وكل هذا فعلوه خدمة للحوثي حتى يسيطر على كامل تراب الجوف ويحاصر مأرب وكل ما فعلوه هو أكبر وصف للخيانة والعمالة”.
وأكد البيان أن “الحوثي ليست قوته التي نصرته ولا حنكته، وإنما قيادتنا الفاشلة والفاسدة هي التي تتوج الحوثي بالانتصارات”.
وقال البيان إن حزب الإصلاح والعكيمي لم ينكفوا لقبائل دهم قبل سقوط الحزم، ولم ينكفوا لدهم في سقوط اليتمة و اليوم ينكفوا ودهم تموت جوع في مأرب وفي العراء والخيام، فيما ومطاعمهم وعماراتهم وبنوكهم من ماليزيا إلى الدوحة وأثيوبيا وتركيا والأردن، حسبما ذكر البيان.
وطالب مقاتلوا قبائل دهم في بيانهم التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والحكومة بـ”تغيير كل القادة الذين فشلوا في إدارة معركة الجوف”.
مؤكدين رفضهم “أي دعم للقيادات الحالية حتى يتم تغييرهم وتعيين قيادة مخلصة وصادقة يتوافق عليها الجميع هدفها التحرير تنظر للجميع من مسافة واحدة ولا تنحاز لحزب أو جماعة”.
كما رحبوا بـ”ألوية العمالقة وحراس الجمهورية وكل القوى الصادقة والمخلصة في مواجهة الحوثي لتحرير محافظة الجوف، سنفتح لهم أرضنا وقلوبنا ورؤوسنا ودماءنا لهم فداء لتخليص المحافظة من ميلشيات الحوثي، وإرساء نظام وقانون وعدالة ينعم في ظلها الجميع بعيدا عن التسلط الحزبي والعنصري”، حد تعبير البيان.
كما ثمنوا جهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مواقفهم الأخوية الصادقة للوقف إلى دجانب الشعب اليمني لاستعادة دولته.