المرسى – عدن
أعلنت السلطات الأمنية في عدن، الأحد، عن نتائج تحقيقات التفجيرات الإرهابية التي ضربت العاصمة المؤقتة خلال أكتوبر ونوفمبر الماضيين، واتهمت الحوثي بالوقوف خلفها.
وقالت اللجنة الأمنية العليا في عدن، في بيان، إن تفجير التواهي الذي استهدف اغتيال محافظ عدن ووزير الثروة السمكية، وتفجير بوابة مطار عدن الدولي تقف خلفهما خلية مشتركة، تمولها وتدعمها مليشيات الحوثي، بالتعاون مع عناصر إرهابية منفذة.
كما كشفت اللجنة أن التحقيقات والاعترافات بيّنت أن المنفذين الأساسيين للعمليتين الإرهابيتين أفراد يتبعون أحد قادة الألوية العسكرية، وسيتم التخاطب مع القيادة العليا لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، إشارة لنفوذ الخلايا داخل أجهزة الدولة.
وأكد البيان أن هذه النتائج التي تعلنها جاءت بعد نحو شهرين من العمل المتواصل والمكثف، أدت إلى الوصول للجهات المخططة والمنفذة لتلك العمليات الإرهابية، وتمكنت من ضبط عدد من المتورطين.
وأشار البيان إلى أن العناصر الذي تم القبض عليهم أدلوا باعترافات هامة، تضمنت ضلوع خلية حوثية بتمويل التفجيرات، بالتعاون مع عناصر إرهابية منفذة.
وفيما يتعلق بالتفجير الإرهابي لموكب محافظ عدن ووزير الثروة السمكية، في منطقة حجيف بمديرية التواهي، صباح يوم الأحد، العاشر من أكتوبر/تشرين أول الماضي، فقد أثبتت التحقيقات أن العناصر المنفذة يقودها المدعو “محمد أحمد يحيى الميسري”، والمدعو “أحمد علي أحمد المشدلي البيضاني”.
وأسفر هذا التفجير الإرهابي عن سقوط 5 قتلى من مرافقي المحافظ، بينهم ثلاثة صحفيين، بالإضافة إلى مواطنين مدنيين.
بينما التفجير الإهاربي الآخر الذي استهدف وقع أمام بوابة مطار عدن بمديرية خورمكسر، يوم 30 أكتوبر، فقد أثبتت التحقيقات أن الجهة المخططة والمنفذة تتكون من شبكة موجهة وممولة من مليشيا الحوثي، وتنفيذ عناصر إرهابية يقودها المدعو “صالح وديع صالح الحداد”.
وكان تفجير بوابة المطار قد نتج عنه سقوط 5 قتلى وأكثر من 30 جريحا، جميعهم مدنيون، وبينهم أطفال ونساء.
ولفتت اللجنة الأمنية بعدن إلى أنها تعلن عن الجهات المتورطة بالتفجيرات، مع نشر جزء من الاستدلالات والاعترافات المسجلة، التي جمعتها الاجهزة الأمنية المختصة من العناصر الإرهابية المتورطة التي تم القبض عليها.
وأكدت أنها ستحيل ملفي العمليتين الإرهابيتين والمتورطين فيهما للأجهزة القضائية المختصة؛ ليتم اتخاذ الأحكام الجزائية العادلة بحق كل المتورطين، إحقاقا للحق وتطبيقا للعدالة وانتصارا لأهالي وذوي الشهداء الذين سقطوا فيهما.
كما شددت اللجنة الأمنية، على جميع المواطنين، عدم التستر عن أي من العناصر الإرهابية الفارة، والتعاون معها لكشف مواقعها التي تختبئ فيها.
وأعلنت عن تقديم مكافآت مالية مُجزية لكل من يبلغ، أو يدلي بأي معلومات للأجهزة الأمنية عن مواقع هذه العناصر.
اللجنة الأمنية بعدن جددت في ختام بيانها حرصها على تثبيت الأمن والاستقرار، ومواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب، وملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أي أعمال إرهابية، مؤكدة أن نجاح هذه الجهود والمساعي هي حصيلة للتعاون والتجانس بين الوحدات الأمنية كافة.
ولم تشمل هذه التحقيقات الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة الصحفية رشا الحرازي وإصابة المصور الصحفي محمود العتمي.
ولاقت التفجيرات الإرهابية التي ضربت عدن واستهدفت محاولة اغتيال محافظ عدن ووزير الزراعة ومطار عدن الدولي تنديد عربي ودولي واسع النطاق ووصفته بالعمل الإرهابي الغادر والجبان.