المرسى – خاص
للمرة الأولى تمكن البروفيسور اليمني ياسين عبدالعليم من الوصول إلى منطقة شرار في مسقط رأسه بمديرية القبيطة شمال محافظة لحج.
بدأت قصة النجاح الملهمة قبل أشهر، حين قرر أبناء منطقة القبيطة استخدام الألغام الحوثية في شق طريق جبلي وعر لفك العزلة عن قرى جبل شرار وإنهاء معاناة ألفي نسمة.
وتفتقر سبعة قرى في جبل شرار إلى طريق معبد لعبور السيارات، ما دفع أبناء المنطقة إلى ابتكار حلول ذاتية لشق طريقهم بأنفسهم في ظل الغياب التام لمظاهر الدولة.
وتسبب انعدام الطريق في زيادة مأساة قرى شرار حيث تضطر النساء إلى نقل الماء وأكياس القمح على رؤوسهن لأكثر من ساعة مشياً على الأقدام عبر طرق شاقة، في حين يتم إسعاف المرضى بواسطة الجنائز المحمولة على الأكتاف.
وتتكرر حوادث الوفيات مع المرضى وحالات الولادة بشكل خاص أثناء محاولة اسعافهم.
وأدى انعدام الطريق إلى ارتفاع تكاليف النقل ما تسبب في ارتفاع أسعار السلع التموينية، وبشكل عام فقد تسبب انعدام الطريق بحرمان المنطقة من المشاريع التنموية.
لكن الطريق الجديد وفقاً لأهالي المنطقة سيختصر 90 بالمائة من الوقت والجهد.
وساهم البروفيسور والطبيب اليمن ياسين عبدالعليم بشكل فاعل في لفت انتباه منظمات المجتمع المدني وتأليب الجهود لإنجاز مشروع طريق جبل شرار.
واعتمدت فكرة المشروع على استخدام البارود المتفجر المستخرج من الألغام الحوثية في شق الطريق عبر الصخور والتضاريس الجبلية الوعرة على ارتفاع شاهق شديد الإنحدار.
وبجهود ذاتية من أبناء المنطقة تم إنجاز المشروع في غضون أشهر حيث استطاعت أول سيارة من الوصول إلى قرى شرار وسط احتفال شعبي بهيج.