المرسى – الحديدة
التقى وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي مع نائبة رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة “اونمها” السيدة فيفيان فان دي بيري، يهدف اللقاء للإطلاع على البعثة على الجرائم المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي ضد المدنيين في المناطق المحررة بالمحافظة.
وخلال الزيارة التي تُعد الأولى من نوعها منذ تنفيذ القوات المشتركة، عملياً كافة التزاماتها تجاه اتفاق ستوكهولم؛ شاهدت بيري حجم الكارثة الإنسانية التي ألحقتها مليشيا الحوثي، من خلال عشرات من ضحايا الألغام الذين استقبلوا المسؤولة الدولية لتشاهد ما حل بهم.
واستمعت نائب رئيس بعثة الحديدة من الضحايا المعاقين إلى شرح عن جرائم الحوثيين التي تعرضوا لها، وكذا ضحايا التهجير القسري الذين حولت المليشيا أراضيهم الزراعية إلى حقول للألغام والمتفجرات.
واطلعت السيدة بيري، على أبرز الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي، لا سيما مئات الضحايا من المدنيين الذين سقطوا بالألغام، وكذا تفجير وتلغيم وتفخيخ المنشآت التعليمية ومشاريع المياه والمستشفيات.
وأشاد وكيل المحافظة، بالدور الإنساني الكبير الذي قدمه العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، في إعادة بناء بعض المدارس ومشاريع المياه والوحدات الصحية وتدخلات الخلية الإنسانية ودعم المتضررين من الحرب بالمساعدات الغذائية.
وطالب المجتمعون بعثة الأمم المتحدة بفتح الممر الإنساني الرابط بين مديريتي حيس والجراحي الذي قامت بفتحه القوات المشتركة من جانبها، بينما لا تزال مليشيا الحوثي ترفض فتحه أمام المسافرين والشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والإغاثية.
وعقب الاجتماع، قامت السلطة المحلية والبعثة الأممية بجولة لعدة مناطق كانت تسيطر عليها مليشيا الحوثي، واطلعت البعثة على أبرز الانتهاكات التي مارستها المليشيا من تفجير للمدارس التعليمية والوحدات الصحية ومشاريع المياه، وحرمان آلاف السكان من أبسط احتياجاتهم.
وأكدت نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة لاتفاق الحديدة، خلال زيارتها للمناطق المحررة جنوب الحديدة، أنها ستنقل هذه المعاناة لمجلس الأمن الدولي لتذكّر العالم بالظروف التي يعيشها أهالي المناطق المحررة جراء الحرب التي تشنها عليهم مليشيا الحوثي ظلماً وعدواناً.