البرلمان: بيان “دغر وجباري” رأي فردي والسلام يتطلب معادلة ميدانية بعيدا عن المصالح الشخصية

المرسى – عدن

قالت هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني، إن بيان أحمد بن دغر، وعبدالعزيز جباري “كان مفاجئا وصادما ولا يعبر إلا عن رأي فردي لا يمثل مجلس النواب ولا هيئة رئاسته من قريب أو بعيد”.

وأوضحت هيئة مجلس النواب في بيان لها صدر اليوم الأربعاء، أن النائب عبد العزيز جباري عضو هيئة رئاسة المجلس لم يضعها في صورة البيان ولم يناقشه معها، وأنها لا ترى في ذلك البيان لا في مكنونه ولا في مضمونه ما يعبر عن مصالح الشعب اليمني ويحقن دماء أبناءه.

وأضاف البيان: “إن السلام قضية وهدف الشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بالدرجة الأولى، وتحقيقه يتطلب معادلة ميدانية وأخلاقية بعيدا عن القفزات الفردية والمصالح الشخصية التي تضر بالقضية اليمنية”.

وكان بيان مشترك لرئيس الوزراء السابق أحمد بن دغر ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، دعا أمس، إلى “تحالف وطني يسعى إلى وقف فوري للحرب، وحوار وطني شامل لا يستثنى منه أحدًا، برعاية أممية ودعم قومي”.

وفيما أشار البيان إلى ما يعانيه الشعب من “الفقر والجوع والمرض” زعما أن مؤسسات الدولة “أوقفت عن العمل، إلا من شكليات”، وأن الجيش الوطني “يقاتل بالحد الأدنى من الإمكانيات”؛ اتهم التحالف العربي بقياة السعودية، ضمنيا بشل حركة منظومة الشرعية والسير باليمن إلى “أهداف مختلفة عن تلك التي أعلنت عنها عاصفة الحزم”.

واتهم البيان جهة مجهولة بالوقوف وراء قرار توقف صرف المرتبات، معتبرين ذلك “مخالفة دستورية وقانونية يتحمل وزرها من اتخذ قرار توقيفها”، مشيرا في الوقت ذاته إلى استشراء الفساد وانهيار العملة وما وصفها بفوضى أمنية عارمة.

كما دعا البيان “كل أبناء الوطن إلى تحالف منقذ، يستمد أهدافه ومبادئه من مبادئ وقيم الثورة اليمنية، تحالف يرفض عودة الإمامة، ويصون الجمهورية ويدافع عن الوحدة دولة اتحادية، كما ويضع مصالح الوطن العليا دون غيرها في المقدمة”.

وقال بيان بن دغر وجباري المشترك، إن الهدف من التحالف “الوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل، يستند إلى المرجعيات الوطنية التي شكلت يومًا ما محلاً للإجماع الوطني”.

ووفقا لسياسيين، فإن بيان ابن دغر وجباري لا يخدم سوى جماعة الحوثي التي تتعرض لخسائر كبيرة في الحديدة وتعز ومأرب.

وأكد عد من السياسيين أن الإنقاذ يتمثل بدعم الجبهات لدحر مليشيا الحوثي وهزيمة المشروع الإيراني في اليمن، كون المليشيا رافضة لأي حلول سياسية.

Exit mobile version