الأحمر يخصص 200 مليون ريال من أجل هجوم وشيك على الحجرية واللواء 35 مدرع

المرسى-رصد

كشفت مصادر سياسية مطلعة عن تحضيرات واسعة منذ الأسابيع الماضية من قبل مليشيات الإخوان في تعز للهجوم على مقر قيادة اللواء 35 مدرع والسيطرة عليه بالقوة العسكرية تنفيذاً لأوامر عليا صدرت بذلك.

وأوضحت المصادر أن أوامر عملياتية صارمة صدرت لمحافظ تعز نبيل شمسان وقائد محور تعز المعين من قبل الإخوان اللواء خالد فاضل بتنفيذ حملة عسكرية على قيادة اللواء 35 مدرع وعلى مواقعه وتسليم قيادة اللواء بالقوة للعميد عبد الرحمن الشمساني المعين حديثاً، والذي رفض تعيينه من قيادات وضباط وأفراد اللواء، إضافة إلى قطاع واسع من أبناء الحجرية.

وأكدت المصادر أن الأمر العملياتي باقتحام قيادة اللواء قد تم مباشرته بالفعل من خلال استمالة عدد من ضباط اللواء لتسهيل مهمة اقتحام قيادة اللواء والسيطرة عليها إضافة إلى بعض المواقع والمعسكرات المهمة التابعة للواء 35 مدرع والتي يتوقع أن تقوم بإسناد كتيبة القيادة في صد الهجوم المتوقع.

واستطردت المصدر بأن مليشيات الإخوان قامت بالفعل بتجهيز القوة العسكرية المكلفة بتنفيذ هذه المهمة، وانها تسلمت مبلغ 200 مليون ريال من رئاسة الجمهورية عن طريق علي محسن الأحمر نائب الرئيس، وهو المبلغ المخصص كمصروفات الحملة العسكرية المكلفة بالسيطرة على قيادة اللواء 35 مدرع بالقوة وتمكين الشمساني من مهامه بعد السيطرة على مواقع اللواء الهامة في مناطق الحجرية.

وكشفت المصادر عن وقوف اللواء علي محسن الأحمر وراء هذه الأوامر العملياتية بعد أن قام بإيغار صدر الرئيس وتحريضه على ضباط وأفراد اللواء 35 مدرع، ووصفهم بالمتمردين على قراره وشرعيته، مشيرةً إلى أن الرئيس وبعد ضغوط من الجانبين المؤيد لتعيين الشمساني بقيادة الأحمر والرافض لتعيينه من قيادات المؤتمر الشعبي العام والتنظيم الناصري، قرر تفويض محافظ تعز باتخاذ القرار المناسب، والسفر إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوصات طبية.

وأوضحت المصادر أن الرئيس بسفره إلى الولايات المتحدة قد سعى لتوفير الجو الملائم لمخطط النائب علي محسن الأحمر للسيطرة على قيادة اللواء 35 مدرع، بحيث يبقى الرئيس خارج الصورة والمسؤولية بسبب غيابه في الولايات المتحدة أثناء وقوع هذه الأحداث، وأكدت المصادر بأن علي محسن الأحمر في عجلة من أمره، ويمارس ضغوطاً شديدة ومتواصلة على السلطة المحلية والقيادات العسكرية في محافظة تعز لتنفيذ الحملة العسكرية ضد اللواء 35 في أسرع وقت ممكن وذلك قبيل عودة الرئيس هادي إلى الرياض.

وأشارت المصادر إلى أن محافظ تعز نبيل شمسان حاول خلال الأسبوعين الماضيين أن يماطل في تنفيذ تعليمات الأحمر الصارمة، بعد تحذيرات عديدة تلقاها من خطورة وقوع مواجهات مسلحة في الحجرية مع اللواء 35 مدرع، تسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين إضافة إلى ضحايا مدنيين من سكان المنطقة، غير أن شمسان – وبحسب المصادر – أبلغ عدد من قيادات تعز في الشرعية عدم قدرته على تحمل المزيد من ضغوط الأحمر وقيادات الإصلاح، وأنه سيوافق على خطة المواجهة العسكرية مع اللواء 35 مدرع في الحجرية.

وحذرت المصادر من خطورة اندلاع مواجهات مسلحة وشيكة، يتوقع أن تشنها مليشيات الإخوان في مناطق الحجرية مع ضباط وأفراد اللواء 35 مدرع، وكارثية ما قد تسفر عنه هذه المواجهات من سقوط ضحايا مدنيين وعسكريين من الطرفين ومن أبناء الحجرية، بغية تسليم اللواء لقمة سائغة لجماعة الإخوان التي تسعى لتفكيكه وتوظيف قدراته العسكرية وسلاحه في خدمة مشاريعها الاستحوائها وتآمرها مع قطر وتركيا للسيطرة على باب المندب وتسليمه للأخيرة.

وشددت المصادر على أن خطورة مثل هذه المواجهة التي يتوقع أن تندلع خلال الأيام أو الساعات القليلة القادمة لا تنحصر في سقوط العديد من الضحايا وترويع الآمنين وتدمير عدد من الممتلكات الخاصة والعامة، بل تمتد لما هو أبعد من ذلك من خلق شرخ اجتماعي وخصومة بين أبناء تعز والحجرية، خصوصاً وأن وقوع مثل هذه المواجهات ستسفر عن ثأرات وضغائن وأحقاد طويلة الأمد، يسعى إليها أعداء تعز وعلى رأسهم علي محسن الأحمر وقيادة حزب الإصلاح التي تسعى لتمزيق تعز وخلق العداوات بين أبنائها وإضعافها كونها تمثل رأس حربة المشروع الوطني في وجه المشروع الارتزاقي والتآمري الذي تمثله مليشيات الإخوان وحلفائها في الداخل والخارج.

Exit mobile version