المرسى – المكلا
كشف عبدالفتاح الربيعي المعروف بـ”جماجم” اعترافات خطيرة بتورطه بعمليات تستهدف تخريب أمن محافظة حضرموت وارتباطه بجماعة الحوثي وإيران.
وأدلى “جماجم” باعترافاته للجهات الأمنية بحضرموت بعد إلقاء القبض عليه.
وبحسب فيديو مصور للاعترافات، فإن جماجم اعترف بتنفيذ خطة إيرانية حوثية مُحكمة بالتنسيق مع فادي باعوم زعيم فصيل الحراك الثوري السياسي بداخل محافظة حضرموت.
وتهدف الخطة لجر حضرموت إلى فوضى العنف ونزيف الدماء وإخلال أمن ساحل ووادي حضرموت.
ووفقا لاعترافات “جماجم” التي بُثت، فإن مسيرته بدأت مع الحوثيين في العام 2008، لمقابلته خبراء إيرانيين وضباطا في دمشق لغرض العمل على زعزعة استقرار اليمن.
وأشار إلى أنه في تلك الفترة أبلغت إيران عن دعمها للحراك الثوري مقابل تبني مشروع فكر الإمام الخميني، وبعدها توجه إلى صنعاء لمقابلة الحوثيين لعمل صفقه سلاح.
واستعرض جماجم مراحل تزويده بالسلاح من الحوثيين خلال الحرب في عدن والتي ظهر فيها وهو يردد الصرخة الحوثية بمعية عدد من أبناء عدن، مع تواصله المستمر مع زعيم الحراك الثوري فادي باعوم، والاستمرار في التحريض ضد التحالف العربي والإمارات.
وكان جماجم قد ظهر الأسبوع المنصرم في مدن وادي حضرموت ومركزها مدينة سيئون والمكلا بساحل حضرموت أثناء وصول رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري حسن باعوم بعد قدومه من سلطنة عمان عبر بوابة اليمن الشرقية المهرة إلى عاصمة المحافظة المكلا.
لكن ظهوره مع باعوم لم يصمد طويلا إذ أُعتقل من قبل قوات النخبة الحضرمية بعد نشره فيديوهات مسيئة للجنود الحضارمة وتعييرهم بعبارات نابية، ما جعلت من الجيش يقوم بإلقاء القبض عليه وإحالته للتحقيق بعد برقية أمن عدن بالقبض عليه بتهم سابقة.
جماجم في نهاية الاعتراف أكد أن حسن باعوم ونجله هو السبب الرئيسي في جعله بداخل هذه المعمعة، وأنه اليوم ينفي صلته بجماجم بعد إلقاء القبض عليه.
وعُرف جماجم بعدة أدوار تخريبية مع جماعات إرهابية ومسلحة، وتارة يظهر مع تنظيم القاعدة وترديده الصرخة الحوثية أحياناً أخرى، كما كشفت المعلومات الاستخباراتية عن ارتباطه الوثيق مع إمام الصلوي المسؤول الأول عن الأحداث الإرهابية الأخيرة بداخل مدينة عدن.
وكانت أجهزة الأمن والجيش قد ألقت القبض على جماجم في ال 16 من أكتوبر الجاري مع خلية حوثية أخرى وعناصر إرهابية تخريبية هدفها تدمير منشآت حيوية ومهمة من البنك المركزي ومقر الأمن والشرطة واستهداف معسكرات ومقرات حكومية.