المرسى – عدن
أعلنت منظمة الهجرة الدولية استئناف الرحلات الطوعية لإعادة اللاجئين الأثيوبين من مناطق سيطرة الحوثيين إلى بلدانهم بعد توقف دام تسعة أشهر، حيث حملت طائرة مستأجرة 139 من اللاجئين الأثيوبيين من صنعاء إلى أديس أبابا، في حين بلغ عدد الواصلين إلى الأراضي اليمنية 40 ألف لاجئ خلال الأشهر التسعة من العام الجاري.
وذكرت المنظمة في بيان لها أنها استأنفت تسيير هذه الرحلات لأنها تمثل شريان حياة للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن، والذين يبحثون عن وسيلة آمنة وكريمة للعودة إلى ديارهم.
حيث حملت الرحلة وهي الأولى خلال هذا العام «مهاجرين تقطعت بهم السبل نتيجة لانعدام الأمن والقيود المفروضة على حركتهم»، وكان من ضمنهم قاصرون غير مصحوبين بذويهم، وكذلك أشخاص ذوي حالات طبية واحتياجات خاصة أخرى.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن بالإنابة، مات هوبر: «إن المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في صنعاء تُرِكوا معدمين وبدون طعام أو مأوى ولا تُلَبي احتياجاتهم الأساسية الأخرى. وقد كان البعض ينتظر فرصة العودة إلى وطنهم لأكثر من عام». وأضاف: «بفضل التزام الجهات المانحة والسلطات في اليمن وإثيوبيا، أصبح بإمكان المزيد من الأشخاص الآن القيام برحلات العودة الطوعية الإنسانية المنقذة للحياة. ونأمل أن نتمكن خلال الأشهر المقبلة من الاستمرار في إتاحة هذه الفرصة لأكبر عدد ممكن من المهاجرين الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم».
وحسب المسؤول الأممي فقد تمكن أكثر من 1,800 مهاجر تقطعت بهم السبل في محافظتي عدن ومأرب من المغادرة على متن رحلات العودة الطوعية الإنسانية حتى الآن من هذا العام.
حيث تسعى المنظمة الدولية للهجرة إلى دعم حوالي 5,000 مهاجر عالق للعودة طواعية إلى ديارهم خلال الأشهر المقبلة.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة وجود 43,800 مهاجر تقطعت بهم السبل حالياً في مختلف أنحاء اليمن، والعديد منهم محتجزون بين أيدي شبكات تهريب خطيرة.
وحتى الآن وصل أكثر من 40,000 مهاجر إلى شواطئ اليمن خلال العام الجاري فقط وفقاً لتقديرات مصفوفة تتبع النزوح. وتشكل النساء والأطفال 30 في المئة منهم، مما يجعلهم عرضة لخطر الانتهاكات الجسيمة بشكل متزايد.
وذكرت الهجرة الدولية أن رحلات العودة الطوعية الإنسانية من اليمن حالياً تتم بدعم من قبل حكومات ألمانيا والنرويج والسويد ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومكتب وزارة الخارجية الأمريكية للسكان واللاجئين والهجرة.