المرسى – هيلان السبئي
حين بدأت مليشيا الإصلاح الأمنية في تعز الشهر الماضي حملتها التي أطلقت عليها الحملة الأمنية لملاحقة الخلايا النائمة، كان أول المستهدفين في هذه الحملة هم أبناء تهامة الذين يعملون فى البناء، وكذلك في بيع الخضار والفواكه، إضافة إلى النازحين من أبناء الحديدة إلى تعز.
استهدفت قوات الإصلاح النازحين من أبناء تهامة المتواجدين في تعز بشكل مباشر، وتعاملت معهم كخلايا نائمة تتبع طارق صالح، وذلك بناء على قاعدة غبية للإصلاح بأن غالبية التهاميين مع حزب المؤتمر.
أكثر من 56 بائع خضار وفواكه من أبناء زبيد اعتقلتهم قوات الإصلاح وأكثر من 70 من الذين يعملون في قطاع البناء غالبيتهم من النازحين، واعتقلت 62 من أبناء تهامة وجميعهم نازحون في مدينة النور بتعز ويعملون على دراجات نارية لإعالة أسرهم، حيث تمت مصادرة دراجاتهم النارية أيضاً بمبرر كسر حظر حركة الدراجات ليلا.
وما يزيد عن 4 آلاف أسرة من تهامة نزحت إلى تعز لم تعرها جمعيات الإخوان وسلطتهم أي اهتمام، وحتى لم تتم إثارة قضاياهم واحتياجاتهم من قبل الإخوان ونشطائهم وحزبهم الإصلاح الذي أظهر اهتماما باذخا بالنازحين من أبناء الساحل في توظيف همجي للورقة الإنسانية.
قبل أيام هاجمت قوات الإصلاح منزل العقيد عياش بهيدر الذي ينتمي للمقاومة التهامية ويسكن وعائلته في تعز منذ فترة ومتزوج كذلك من تعز.. حيث تم اعتقاله بشكل همجي وترويع أسرته وأخذ سيارته بطريقه تفضح التعاطف الزائف من قبل إصلاح تعز مع أبناء تهامة.
الحزب الذي ظهر متباكيا على الساحل وأبناء تهامة جند عشرات الجواسيس لمراقبة النازحين من أبناء الحديدة، ووضع قيودا على كل من يستأجر منزلا وهو من خارج تعز، واشترط ضمنيا لكل يمني يدخل مدينة تعز ومنع الفنادق من ان تسمح لأي شخص من خارج المحافظة أن يبات فيها.
يتعامل إصلاح تعز ومليشياته مع أي فرد من أبناء تهامة سواء كان نازحا أو زائرا أو حتى باحثا عن جواز سفر باعتباره عدوا ومتربصا ويعمل لحساب طارق صالح والإمارات، وحتى حين بدأ حمود سعيد المخلافي التجنيد في تعز بتمويل قطري رفض قبول مجموعة من الشباب من أبناء الأسر التي نزحت من تهامة إلى تعز، بينما كان مقصدهم الحصول على راتب كان المشرفون على معسكرات حمود سعيد يعتبرونهم غير موثوقين.
إذا أراد ابن الحديدة أن يزور تعز عليه أن يحضر من يضمن عليه من أبناء تعز، وهذا التعامل الهمجي من قبل سلطات أمن تعز يكفي ليعرف التهاميون كيف ينظر إليهم إصلاح تعز وحزبها الحاكم وجيشه ومليشياته الأمنية.